مجلس الشيوخ الفرنسي يناقش مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية

04 ديسمبر 2014
طمأن الفاهوم أعضاء المجلس أن فلسطين ستكون ديمقراطية (الأناضول)
+ الخط -

 

فتح مجلس الشيوخ الفرنسي نقاشه حول مسألة الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، وكان مكرّساً للاستماع إلى السفيرين الفلسطيني هائل الفاهوم والسفير الاسرائيلي يوسي غال، لشرح مواقف حكومتيهما من قرار البرلمان الفرنسي، والإجابة عن تساؤلات أعضاء مجلس الشيوخ.

وقد بدا السفير الفلسطيني منشرحاً من التصويت الفرنسي، الذي سيساعد الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة للمفاوضات الجادة وتطبيق القرارات الدولية.

وطمأن الفاهوم، أعضاء مجلس الشيوخ، ومن خلالهم العالم، إلى أن "فلسطين ستكون ديمقراطية، حيث كل مواطنيها من مسلمين ومسيحيين ويهود وغيرهم سيعيشون في سلام. وأن نظام الحكم في فلسطين سيكون علمانياً، وفق التصور الفرنسي للعلمانية، أي احترام الحريات الدينية". كما أكد لمن يخشى سيطرة حماس على السلطة أن "تصويت نسبة لم تتجاوز 40 في المائة من الفلسطينيين لصالحها كان تصويت يأس واحتجاج".

وسخر من التأويل المغرض الذي أعطي لتصريح أبومازن حول عدم قبول أي جندي إسرائيلي على أرض فلسطين، وأوضح أنه "لا يتعلق أبدا باليهود المدنيين"، مشيراً إلى أن "أعدادا كبيرة منهم تسكن نابلس وتحظى بكل الحقوق".         

وكان تدخل السفير الإسرائيلي عنيفاً، حين اعتبر موقف النواب الفرنسي "لا مسؤولاً، وأتى في وقت غير مناسب، وكرر أطروحات إسرائيل التقليدية من أن كل حل يجب أن يُتوصَّل إليه عبر المفاوضات، وأن قرار الاعتراف سيشجع أعداء السلام، وأن أبومازن يرتكب خطأ في تحالفه مع حماس، وأنه تحالَفَ مع الإرهاب حين عزّى عائلة حجازي منفذ عملية القدس".

وكانت أجوبته على أسئلة الحضور مقتضبة ومتحايلة، وكرر فيها مقولات أن إسرائيل مع الدولة الفلسطينية ولكن كحل نهائي تؤدي إليه مفاوضات ثنائية. ونصح أبومازن بالتخلي عن حماس.

بعدها جاء دور وزير الخارجية فابيوس، وكرر ما يقوله منذ شهور، وهو أن قرار البرلمان غير ملزم لحكومته. وعبّر عن رغبته في اتخاذ مجلس الشيوخ موقفا توافقيا.

وأمل الوزير في ظهور موقف خارجي مبني على القانون الدولي بدعم من الجيران العرب يؤدي إلى الاعتراف بدولتين. وشدد فابيوس، وكأنما يتبنى الموقف الإسرائيلي، على أن القرار الدولي في سنة 1967 نصّ على "وطن يهودي".

وذكّر فابيوس أنه "من حيث المبدأ المسألة محسومة، ولكن تبقى مسألة الصيغة. أي الاعتراف على أساس مفاوضات حتى يكون الاعتراف واقعياً، وليس نظرياً فقط".

وأضاف "في حال إذا اكتشفنا، نية إسرائيلية في التعطيل، حينها سنتحمل مسؤولياتنا ونعترف بالدولة الفلسطينية".

وشدد فابيوس، على ضرورة وضع إطار لهذه المفاوضات، وكأنما يوجه تحذيراً شديداً إلى إسرائيل، قال إن "الموقف العربي المؤيد للسلام مع إسرائيل، حالياً، هو فرصة قد لا تتكرر، مستقبلاً".