مجلس الشيوخ الأفغاني يشرعن وجود 12 ألف جندي أجنبي

27 نوفمبر 2014
رحبت السفارة الأميركية بتصويت مجلس الشيوخ (Getty)
+ الخط -

وافق مجلس الشيوخ الأفغاني، اليوم الخميس، بأغلبية ساحقة على الاتفاقيتين الأمنيَّتين، مع الولايات المتحدة الأميركية وحلف الشمال الأطلسي "الناتو"، اللتين تم توقيعهما في 30 من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي. ورحبت السفارة الأميركية لدى كابول بتصويت بنتجية التصويت.

وأوضحت مصادر في الحكومة الأفغانية أن " 65 عضواً في المجلس صوتوا لصالح الإتفاقيتين الأمنيتين مع واشنطن والأطلسي، مقابل سبعة آخرين صوتوا بخلافهما، معتبرين إياهما سبباً لاستمرار دوامة الحرب في أفغانستان".

ويُتوقع أن يبقى في أفغانستان، بموجب الاتفاقيتين نحو 12000 جندياً أجنبياً، بعد الانسحاب الدولي في نهاية العام الجاري، بينهم نحو 10000 جندي أميركي. وكان البرلمان الأفغاني قد صوّت قبل أربعة أيام لصالح الاتفاقيتين الأمنيتين مع واشنطن والأطلسي.

وفي وقت اعترض فيه بعض البرلمانيين على الاتفاقيَّتين الأمنيَّتين، معتبرين إياهما سبباً رئيساً لإستمرار دوامة الحرب في أفغانستان، اعتبر آخرون أن الاتفاقيتين، أمر لا بد منه في الظروف الراهنة، وخصوصاً أن قوات الأمن الأفغانية غير قادرة على مجابهة "طالبان" والجماعات المسلحة.

وفي هذا السياق، قالت النائبة في البرلمان الأفغاني، شكرية باركزاي، التي أصيبت بجراحات جراء عملية انتحارية تعرضت لها الأسبوع الماضي، إن "الاتفاقيتين الأمنيتين مع واشنطن والأطلسي ليسا خياراً مفضلاً، غير أن الظروف الراهنة في البلاد تستدعي ذلك، ولا يمكن إحلال الأمن في أفغانستان دون مساعدة قوات دولية".

وكان الرئيس الأفغاني، أشرف غني أحمد زاي، قد رحب بمصادقة البرلمان الأفغاني على الاتفاقية الأمنية مع واشنطن والأطلسي، واعتبرها خطوة لا بد منه لأمن واستقرار أفغانستان.

كما رحبت السفارة الأميركية في كابول، بتصويت مجلس الشيوخ. وأوضحت في بيان أن "الولايات المتحدة تقف جنباً إلى جنب مع الحكومة الأفغانية لمواجهة التحديات التي تواجهها".

ويأتي تصويت مجلس الشيوخ والبرلمان الأفغاني بـ"نعم" لصالح الاتفاقيتين الأمنيتين، في وقت أقر فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما، مبادئ توجهية تسمح للقوات الأميركية بمواصلة مهمتها القتالية في أفغانستان، ضد طالبان والجماعات المسلحة حتى نهاية عام 2015.