وعبر وزراء الخارجية في اجتماعهم الاستثنائي في العاصمة السعودية الرياض، عن "إدانتهم ورفضهم القاطع للاعتداءات الإيرانية على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية".
واستنكر البيان الختامي لاجتماع الرياض "التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية للسعودية ودول الخليج"، معتبراً أن التصعيد جاء من الجانب الإيراني.
وأكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أنه لا يمكن التعامل بشكل طبيعي مع إيران، وهي "دولة ثورية" لا "دولة طبيعية".
وأشار إلى الالتزام بدعم تسوية في سورية لا يكون الرئيس السوري بشار الأسد جزءاً منها، ودعم الحكومة الشرعية في اليمن، مؤكداً أن التحالف العربي عرقل محاولات إيرانية عديدة لإرسال السلاح إلى الحوثيين هناك.
وأكد البيان الصادر عن الاجتماع أن دول المجلس ستتخذ المزيد من الإجراءات المناسبة للتصدي للاعتداءات على البعثات الدبلوماسية لدى إيران، مرحباً بالرفض القاطع الذي أبدته الدول العربية والإسلامية والصديقة ومجلس الأمن الدولي لتلك الاعتداءات.
كما دان المجلس الوزاري استمرار إيران في احتلال الجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات، وبث الفتنة الطائفية ودعم التنظيمات الإرهابية المتطرفة وتدريبها وتمويلها وتحريضها على زعزعة الأمن والاستقرار في دول المجلس، والتي كان آخرها إحباط السلطات البحرينية مخططاً إرهابياً لتنفيذ أعمال تفجيرية إرهابية، والقبض على عناصر خلية إرهابية جديدة كانت تتلقى الدعم من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
وشدد المجلس الوزاري على أن مثل هذه الأعمال لا تخدم السلم والأمن في المنطقة والعالم، وتتنافى مع مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها، وتؤدي إلى تأزيم المواقف وإشعال فتيل المزيد من الأزمات في المنطقة.
وأكد المجلس الوزاري وقوف دول المجلس صفاً واحداً مع المملكة العربية السعودية وتأييدها القرارات والإجراءات التي اتخذتها لمحاربة الإرهاب بأشكاله وصوره كافة وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن وتقديمهم للقضاء.
كما دعا المجلس المجتمع الدولي لاتخاذ التدابير اللازمة لإلزام إيران باحترام مبدأ حسن الجوار قولاً وعملاً، ووقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ووقف دعمها للإرهاب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس ودول المنطقة، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها.
اقرأ أيضاً: "حماس": إيران لم تطلب منا موقفاً عدائياً ضد السعودية