مجلس الأمن يتبنى قراراً لوقف إطلاق النار في سورية

31 ديسمبر 2016
القرار يرحب باتفاق أنقرة (الأناضول)
+ الخط -
تبنى مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، بالإجماع قراراً يرحب باتفاق وقف إطلاق النار في سورية (اتفاق أنقرة) الذي أبرمته فصائل المعارضة السورية مع النظام بضمانة تركيا وروسيا.

وذكّر القرار بالقرارات والبيانات الرئاسية الصادرة عن مجلس الأمن بخصوص سورية وبشكل خاص القرارات 2254 و2268. كما جدد القرار التأكيد على وحدة الأراضي السورية واستقلالها، ويأخذ القرار بعين الاعتبار الإعلان المشترك لكل من وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وسجل القرار مساعي كل من روسيا وتركيا من أجل تسهيل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سورية، ويطالب أطراف النزاع في سورية بالسماح بتقديم ودخول المساعدات الإنسانية دون أي عائق أو تأخير.



ورحب بجهود كل من روسيا وتركيا التي تكللت باتفاق وقف إطلاق النار (اتفاق أنقرة)، مؤكدا أنه أخذ علماً بالوثائق الروسية التركية في هذا الصدد.

وأشار إلى أن مجلس الأمن يتطلع إلى اللقاءات التي سوف تعقد في أستانة، عاصمة كازاخستان، بين الحكومة السورية (النظام السوري) وبين ممثلين عن المعارضة، ويعتبرها مجلس الأمن جزءاً من المفاوضات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.



وبعد التصويت، قالت مندوبة الولايات المتحدة، سامنثا باور: "لقد صوتنا لصالح القرار، لأنه يرحب بهذا الاتفاق، ونأمل أن وقف إطلاق النار سيستمر ونعلن عن قلقنا عن وجود أخبار بخروقات لوقف إطلاق النار. كما لاحظنا أن هناك أكثر من نسخة لبعض أجزاء الاتفاق ونأمل أن يتم توضيح ذلك".

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قد طلبت إدخال تعديلات على مشروع القرار الذي تقدمت به روسيا.

وشملت التعديلات أمورا عديدة من بينها إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، وعقد المفاوضات بين الأطراف المتنازعة في أستانة. كما طلبت استخدام "يرحب" بدل "يدعم" بشأن موقف مجلس الأمن من اتفاق أنقرة.

ووافقت روسيا بداية على جميع هذه التعديلات، باستثناء تغيير كلمة "يدعم" بـ"يرحب"، لكن سرعان ما قبلت هذا التعديل أيضا.

وكان السفير مندوب نيوزيلندا في مجلس الأمن، غيراد فان بوهيمن، قد صرح، قبيل التصويت على القرار، بأن "الإبقاء على كلمة "يدعم" في نص المشروع إشكالي، لأن العديد من الدول ما زالت لديها تساؤلات حول تفاصيل الاتفاق".