21 سبتمبر 2018
مجرد أرقام
إن أعظم جريمة بحق الإنسان أن تجرده من كل خصائصه الإنسانية، وتحوله إلى مجرد رقم من الأرقام، خالياً من كل ما يعبر عن الإنسان وكيانه، ومع الأسف هذه الجريمة ترتكب منذ قديم الزمان، وإلى اليوم ما زالنا نرتكبها وبشكل يومي بدون أن نشعر بأننا نرتكب جريمة من أعظم الجرائم بحق الإنسان.
فعندما تطالع خبراً عن سقوط عدد من الشهداء فأنت لا ترى في الخبر إلا مجرد أرقام، تمر على قلب وعقل الإنسان خالية من أي مشاعر أو أحاسيس تثيرها في نفسه، فأنت لا ترى الكيان الإنساني بكل ما يعنيه بل ترى الرقم البارد، ولا ترى ما يخلفه هذا الكيان من ألم ووجع وحزن في قلوب محبيه الذين فقدوه، فلهذا ترى اللامبالاة عند كثير من الناس عندما يقرأون أعداد الشهداء والأسرى والجرحى، فالذي يقرأها يقرأ رقماً مجرداً من كل شيء وليس إنساناً بكل ما يحتويه ويدل عليه.
إن تعاملنا مع أعداد الشهداء والجرحى والأسرى على أنهم أرقام أكبر مآسينا، لهذا لا نستطيع أن ننفذ إلى الضمير العالمي بالشكل الصحيح، وأن نحدث تأثيراً كبيراً لنجعله يتحرك لوقف عدوان الكيان الصهيوني، وكيف نستطيع أن نؤثر في الآخرين؟ إذا كنا نحن لا نتأثر بشكل كبير، إن أول خطوة للوصول إلى الضمير العالمي هي تغيير لغة إعلامنا فلا نصدر أرقاماً، بل نصدر كيانات إنسانية بما تحمله من قصص لأفراد وعائلات فقدوا أحبابهم، وما خلفه الشهيد والأسير والجريح من أوجاع وآلام وأحزان.
علينا أن نحول الشهداء والأسرى والجرحى من مجرد أرقام إلى أيقونات وكيانات إنسانية تشعر الضمير العالمي بمدى فداحة الجرائم التي يرتكبها اليهود بحقنا، وتجعل الضمير العالمي يشعر بعبء ثقيل يثقل ضميره نتيجة للظلم الذي يتعرض له شعبنا، ما يؤدي إلى حراك عالمي يضغط على الكيان الصهيوني ويحول دون ارتكاب مزيد من الجرائم بحقنا من قبلهم.
إن تعاملنا مع أعداد الشهداء والجرحى والأسرى على أنهم أرقام أكبر مآسينا، لهذا لا نستطيع أن ننفذ إلى الضمير العالمي بالشكل الصحيح، وأن نحدث تأثيراً كبيراً لنجعله يتحرك لوقف عدوان الكيان الصهيوني، وكيف نستطيع أن نؤثر في الآخرين؟ إذا كنا نحن لا نتأثر بشكل كبير، إن أول خطوة للوصول إلى الضمير العالمي هي تغيير لغة إعلامنا فلا نصدر أرقاماً، بل نصدر كيانات إنسانية بما تحمله من قصص لأفراد وعائلات فقدوا أحبابهم، وما خلفه الشهيد والأسير والجريح من أوجاع وآلام وأحزان.
علينا أن نحول الشهداء والأسرى والجرحى من مجرد أرقام إلى أيقونات وكيانات إنسانية تشعر الضمير العالمي بمدى فداحة الجرائم التي يرتكبها اليهود بحقنا، وتجعل الضمير العالمي يشعر بعبء ثقيل يثقل ضميره نتيجة للظلم الذي يتعرض له شعبنا، ما يؤدي إلى حراك عالمي يضغط على الكيان الصهيوني ويحول دون ارتكاب مزيد من الجرائم بحقنا من قبلهم.