متى تنتهي الحرب في العراق؟

02 يوليو 2016
+ الخط -
على الرغم من تطهير مدن عراقية من تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن الحرب ما زالت تشتعل في عدة نقاط من محافظات العراق، حيث يصول التنظيم ويجول، ويحاول، بكل قوته، فرض نظامه على السكان الخاضعين تحت إمرته. كما نسمع، بشكل شبه يومي، عن تفجيرات في أنحاء العراق، ما يعطي إشارة إلى أن الحرب فيها مستمرة.
لا شك في أن الحرب دمرت كل شيء في مدنٍ كانت تنعم بالأمن في عهد الرئيس صدام حسين، على الرغم من قسوته في الحكم، فمنذ احتلال العراق من الولايات المتحدة نزح الملايين من سكانه، وما زال السكان ينزحون من أتون المعارك المشتعلة في محافظة نينوى، وسكان كثيرون تركوا العراق، وهاجروا إلى دول مجاورة، وإلى الدول الأوروبية.
نرى الجيش العراقي يقاتل، بكل قوته، ومدعوم من التحالف الدولي، لكي يستعيد أراضيه من عناصر تنظيم داعش، فهو ما زال يقاتل على أطراف مدينة الفلوجة التي أصبحت نسبة 80% منها تحت سيطرة الجيش العراقي. وبعد الانتهاء من تحرير الفلوجة سيستعد للزحف صوب مدينة الموصل لتحريرها.
ويتوقع محللون سياسيون كثيرون أن تكون معركة تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش حرباً دموية، كما أن دور دول التحالف في معركة الموصل سيقتصر، من خلال القصف الجوي على عناصر داعش، فالتعاون الذي ينتظره الجيش العراقي من أبناء مدينة الموصل لتحرير مدينتهم، الواقعة منذ عامين، تحت سيطرة داعش، سيساعد، بكل تأكيد، في تحريرها.
ويرى المختص في شؤون الحركات الإسلامية المتطرفة أن تنظيم داعش بدأ يتراجع، ولو بنسبة في معظم الأراضي العراقية، خصوصاً بعد أن بدأ يفقد شيئا فشيئا من الأراضي التي يسيطر عليها، وذلك جرّاء هجوم الجيش العراقي المستمر مع مليشيات الحشد الشعبي في استعادة أراضيه، كما أن ضربات التحالف الدولي ساهمت في فرار عناصر داعش، أو تم قصف مقارهم، وقتل كثيرون منهم جرّاء تلك الضربات.
حتى اللحظة، بحسب ما نرى، لا تلوح في الأفق أية نهاية للحرب في العراق، والتي بسببها دمرت مدنه وقراه، ونزح ملايين من سكانه.
FE5D330C-E1C8-4F26-B044-8CE0D3AA29EF
FE5D330C-E1C8-4F26-B044-8CE0D3AA29EF
عطا الله شاهين (فلسطين)
عطا الله شاهين (فلسطين)