متعة العمل.. نساء ورجال يطوّعون الظروف لصالحهم

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
07 نوفمبر 2015
+ الخط -
إذا سألنا عن أسباب المتعة، وجدنا كثيراً من الإجابات حول اللهو والراحة والسفر والاجتماع بمن نأنس لهم وغير ذلك. أما العمل فقليلون من يعتبرون أنفسهم يتمتعون به.

المشكلة أنّ أكثرنا، خصوصاً في البلدان النامية، يُدفع دفعاً إلى عمل لم يرغب به منذ الأساس. ومع وصوله إليه يواجه كماً هائلاً من القيود ومن الأجواء المشحونة والبيئات غير المهنية. كلّ ذلك يجعله يكره العمل حتى، ولا يعتبره بأيّ حال من الأحوال أحد أسباب المتعة.

ومع ذلك، فإنّ للبعض أسبابه أيضاً. فمنهم من يعمل في ما يحبّ ويرغب منذ البدء. ومنهم من يتغاضى عن مدى سوء عمله وظروفه التعيسة بسبب راتب مرتفع يتيح له الوصول إلى المتعة المنشودة من مكان آخر. كذلك، هنالك فريق لا يهمه من العمل إلاّ العمل، يعتبره جزءاً أساسياً من الحياة، لا معنى لها من دونه، يتأقلم مع أيّ مكان، ويعطي من روحه حتى في عمله مهما كان صعباً. هو شخص قنوع يعرف قدراته ومهاراته لكنّه لا يتوانى عن تولي أيّ عمل باحترافية كاملة، وينتظر ربما فرصة أفضل ويسعى إليها، لكنّه لا يعطل نفسه عن العمل، إن لم تتأمن.

في الصور المرفقة مجموعة من اللقطات لأشخاص يعملون. نساء ورجال يجمعهم هذا الشغف. هم يعلمون تماماً أنّ كثيرين غيرهم عاطلون من العمل. ويعلمون تماماً أنّ البعض يتمنى فرصة مهما كانت. وعلى هذا الأساس تجد ابتسامة وطيبة لديهم تسابقان أيديهم على العمل بجدّ، مهما بدت المهام صعبة على البعض.

اقرأ أيضاً: رجال الإطفاء أبطال محاربة الحرائق وضحاياها المحتملون