متبقٍ على النجاح خطوة!

17 سبتمبر 2014
لا نبالغ في الفرحة، وأيضاً لا نتشاءم إذا حلمنا(getty)
+ الخط -


"الأبطال لا يُصنعون في صالات التدريب وحدها، بل الأبطال يُصنعون أيضاً من أشياء عميقة في داخلهم هي: الإرادة والحُلم والرؤية" .. تلك كلمات خلدها التاريخ لأحد أنجح وأشهر رياضيي القرن العشرين وأحد الأسماء التي لن يمحوَها التاريخ مع مرور الأيام والسنين .. هذه كلمات الملاكم المسلم، محمد علي كلاي، وكفى بهذا الاسم أن تعرف قيمة وعظمة نجاحاته.

كلمات كهذه وجب على كل رياضيّ أن يجعلها نبراساً يمشي عليه، إن أراد أن يسلك طريق النجاح في الشيء الذي أحبه .. لابد أن تكون صاحب إرادة وعزيمة قوية، وأن تسعى لحلم تريد تحقيقه وأن تصبح ذا رؤية واضحة في جميع أمورك .. فيوم أمس كان هذا كله واضحاً في أزرق الرياض، فانبهرت به العين وصفقت له الأيادي، وتعالت له أصوات العاشقين طرباً وهم يقولون: هكذا اعتدنا على هذا الزعيم، وهكذا عودنا ولأجل هذا الجمال أحببنا هذا الهلال.

نكسات السنوات الماضية يأمل فيها المحب يا هلال أن تكون استراحة محارب لا أكثر، أخذ فيها قسطاً من الراحة وعاد متسلحاً بكل تجاربه وخبراته .. إدارة قدمت كل ما تملك من جهد وعطاء وساروا خلف هلالهم يداً بيد ، وجهاز فني متمكن يعرف ماذا يريد من كل مبارة، ولاعبون يستشعرون المسؤولية وعلى قلب رجل واحد.

لم يتبق للهلال والهلالي إلا القليل للوصول إلى نجاحه الذي يسعى إليه .. بقي شوط في مدينة العين ليحكم سيطرته ونفوذه ويصبح صاحب الصوت الأقوى على دول الغرب الآسيوي .. بعدها 180 دقيقة فقط، نصفها على أرضك تحقق فيها المطلوب، حينها تصبح على عرش آسيا كلها .. التعامل الأمثل مع هذه الدقائق القليلة على حده، هي من أساسيات نجاح هدفك الذي تسعى إليه يا هلال .. لأن خسارة هذه الدقائق معناها وأد كل شيء ناجح حلمت بتحقيقه.

الأجيال التي سبقتكم يا هلال في الهلال تركت لكم إرثاً عظيماً يجب عليكم المحافظة عليه حتى تكونوا في ذاكرة كل مشجع هلالي كما كانوا هم كذلك .. تفرحوا اليوم نعم، لكن عليكم أن تعقدوا العزم على أن تفرحوا اليوم وغدا وكل يوم لتحققوا ما تسعون إليه.

لا نبالغ في الفرحة، لكن أيضاً لا نتشاءم إذا حلمنا .. الحلم يقترب أن يحقق أكثر من أي وقت مضى، والنجاح عملت له ياهلال كل ما تستطيع ، فواصل عملك القليل المتبقي ليفرح بذلك شعب أزرق متيم قلبه في حبك.

لمتابعة الكاتب..https://twitter.com/ITALY_00

 

المساهمون