هل كان "يويفا" وراء قنبلة بيولوجية في أوروبا؟

26 مارس 2020
هل كانت مباراة أتلانتا وفالنسيا سبباً لتفشي الكارثة؟ (Getty)
+ الخط -

نشرت وسائل الإعلام في القارة العجوز، تقارير انتقدت من خلالها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بتسببه في تسريع تفشي وباء كورونا بإيطاليا وإسبانيا، ومنه سارت كرة القدم في غير صالح جماهيرها هذه المرة، بعد أن كانت تمنحها المتعة والسعادة.

وأكّدت صحيفة "أر تي أل" البلجيكية أن مباراة دوري أبطال أوروبا، بين المضيف أتلانتا بيرغامو الإيطالي وضيفه فالنسيا، كانت قنبلة بيولوجية حقيقية، بعد أن حضر أكثر من 45 ألف مشجع لمدرجات ملعب "سان سيرو" الذي احتضن اللقاء، لعدم استيفاء ملعب النادي المضيف للمعايير الأوروبية.

وكان إقليم لومبارديا الذي يضم مدينتي ميلان وبيرغامو بؤرة انتشار الوباء في بدايته بإيطاليا، ليسهّل الحضور الجماهيري الكبير من انتقال المرض بينهم، وهو ما أكّده طبيب إيطالي لصحيفة "كورييري ديلو سبورت" بقوله: "ساهم وجود الآلاف من المشجعين بالمدرجات، وبحاجز لا يفوق سنتيمترين بينهم، إضافة إلى صراخهم وعناقهم، في انتشار كبير لكورونا بإيطاليا".

ووافق المسؤول الطبي عن مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى ميلانو، ماسيمو غالي، رأي زميله، فأضاف: "لا شك أن الفيروس دخل إيطاليا قبل هذه المباراة، لكن المؤكّد أن المواجهة كانت سببًا مهمًا في انتشاره وسط المشجعين، ثم نقله نحو أهاليهم".


وكانت إيطاليا أكثر الدول الأوروبية تأثرًا بالفيروس، بعدما فاقت نسبة الوفيات 6000 شخص، وهو ما جعل "يويفا" يتحمل نسبة من هذه الأرقام المخيفة، بعد إصراره على مواصلة المنافسات، رغم الخطر الذي كان يهدد إيطاليا والدول المجاورة.

وانتقل فيروس كورونا نحو إسبانيا عبر صحافيين رافقوا نادي فالنسيا خلال المباراة المشؤومة، قبل أن ينتشر بشكل كبير في الشهر الأخير ببلدهم، لتصبح ثاني دولة أوروبية من حيث عدد الوفيات.

المساهمون