أنس جابر "وزيرة السعادة".. اهتمت بصورتها فأهملت أهدافها

08 يوليو 2024
جابر فشلت في حصد اللقب الأول في ويمبلدون (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تراجع الأداء والنتائج السلبية:** ودّعت أنس جابر بطولة ويمبلدون من الأسبوع الأول بعد فشلها في تخطي الدور الثالث، مما أدى إلى تراجعها في التصنيف العالمي وخروجها من قائمة أفضل 10 لاعبات.

- **التحديات الذهنية والإصابات:** تواجه جابر تحديات كبيرة، منها الإصابات في ركبتها وغياب التركيز الذهني، مما أثر على أدائها في المباريات الحاسمة.

- **الأنشطة خارج الملعب والدعم للقضايا العادلة:** برزت جابر في الأنشطة خارج الملعب ودعمت القضية الفلسطينية بارتداء سوار يحمل علم فلسطين خلال بطولة ويمبلدون.

ودّعت التونسية، أنس جابر (29 عاما)، بطولة ويمبلدون للتنس منذ الأسبوع الأول للمنافسة، وفشلت في تخطي الدور الثالث، بعدما نجحت عامي 2022 و2023 في الوصول إلى النهائي وكانت قريبة من حصد اللقب، لكنها تعرّضت لصدمتين في رحلة البحث عن أول لقب في بطولات "غراند سلام"، بعدما فشلت أيضا في بطولة أميركا المفتوحة عام 2022.

وراهنت جابر على العودة إلى ويمبلدون من أجل تدارك البداية المتعثرة، بما أن نتائجها عام 2024 كانت سلبيّة، وفشلت في حصد التتويجات كما أن خسائرها من المشاركة الأخيرة كانت عديدة، بما أنها ستتراجع كثيراً على صعيد المراكز خلال التصنيف العالمي الذي سيصدر بعد أيّام قليلة، إذ فقدت الكثير من النقاط، ومن المؤكد أنها ستغادر ترتيب أفضل 10 لاعبات في العالم انطلاقاً من يوم الاثنين القادم.

وبات من الصعب على جابر تحقيق حلمها الأول، وهو تصدّر الترتيب العالمي، كما أن حلم التتويج بأول لقب في غراند سلام" أصبح صعباً، رغم أن فرصها في التعويض تبقى قائمة، غير أن الإصابات التي تعرضت لها في ركبتها أساساً تُضعف موقفها، كما أن غياب التركيز يُعتبر عائقاً كبيراً أمامها من أجل مواصلة إسعاد الجماهير، حيث عملت جابر على الاهتمام بصورتها وهي تحظى باهتمام كبير من قبل الجماهير.

وخلال الأسابيع الأخيرة، كانت أنس جابر بطلة عديدة اللقطات خارج الملاعب، بمقاطع فيديو عديدة تظهر الأنشطة التي تقوم بها قبل المباريات وبروزها في عدد من المناسبات مثل الظهور مع نجوم التنس، أو الحديث عن كرة القدم وعن رونالدو وريال مدريد وغيرها من الملفات الأخرى وبالغت في التركيز على هذه المواضيع، لكنّها لم تعمل جيداً من أجل الوصول إلى أهدافها الأساسية، وخاصة من الناحية الذهنية، وتصريحها بعد خسارتها في الدور الثالث من بطولة ويمبلدون يؤكد هذا الأمر، حيث أشارت أنس جابر إلى أنها استعادت ذكريات نهائي الموسم الماضي، مع أول لقاء تخوضه في الملعب الرئيسي.

ويُؤكد هذا التصريح أن اللاعبة التونسية، لم تَكن قادرة ذهنياً على التعامل مع الحدث، بعدما خسرت المجموعة الأولى بنتيجة (6ـ1)، قبل أن يشهد مستواها تحسناً كبيراً في المجموعة الثانية وغياب التركيز جعلها تفقد مجموعة مهمة، قبل أن تُواصل إضاعة الكثير من الكرات، وتُهدي منافستها الأوكرانية فرصاً عديدة لحسم المواجهة.

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

ولا يُمكن للجماهير أن تنسى اللحظات المميزة التي منحتها إياها "وزيرة السعادة"، التي أبدعت في العديد من المناسبات وحققت الكثير من النجاحات التي أثبتت قدرات الرياضيين العرب على التميز والتألق، ونجحت في الوصول إلى المركز الثاني عالمياً، غير أن المهمة لم تكتمل بعد، ومن الضروري أن تستعيد جابر قدراتها حتى تُهدي التنس العربي المزيد من النجاحات والبطولات.

وما يُحسب لجابر، أنها لم تتردد في دعم القضية الفلسطينية وعبرت عن مواقفها بشكل علني وتحدت صمت الكثير من النجوم، بل إنها خلال بطولة ويمبلدون حملت في معصمها سواراً فيه علم فلسطين في تأكيد جديد أنها تدعم القضية العادلة.

المساهمون