رئيسة الحكومة البريطانية تبحث "مكافحة الإرهاب" في بغداد قبل التوجه للرياض

وذكر مكتب العبادي، في بيان صحافي، أنّ "العبادي التقى نظيرته البريطانية تيريزا ماي، في مكتبه ببغداد، وأكّد لها أنّ العلاقات العراقية – البريطانية شهدت تطوراً خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب"، مبيناً أنّ "بريطانيا دعمت العراق في مجالات عدة، منها مسألة النازحين".

بدورها، أكّدت تيريزا ماي، أنّنا "سنستمر في دعم العراق في مختلف المجالات"، مشيرة إلى "أنّنا نتطلع الى بناء علاقات مستمرة مع العراق"، بحسب البيان.

من جهته، أكّد مسؤول قريب من مكتب العبادي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الزيارة تركز على توطيد العلاقات المشتركة بين البلدين، وستفتح آفاق التعاون المشترك على مختلف الصعد"، مؤكّداً أنّ "ملف مكافحة الإرهاب هو ملف حاضر بين العبادي وتريزا ماي، وسيتم التعاون المشترك بهذا الصدد".

وأشار إلى أنّ "رئيسة الحكومة البريطانية ستجري لقاءات عدة مع عدد من المسؤولين العراقيين خلال هذه الزيارة".

وتعد زيارة تيريزا ماي الأولى من نوعها إلى العراق، وجاءت في وقت تزامن مع انتهاء المعارك الميدانية مع تنظيم "داعش" الإرهابي، بينما يعمل العراق على تنظيم وتطوير علاقاته الدولية، خصوصاً مع الدول التي كان لها دور في مساندته بحربه ضد التنظيم.

ويرتقب أن تزور رئيسة الوزراء البريطانية، المملكة العربية السعودية، لاحقاً اليوم الأربعاء، لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك، لا سيما حول الأزمة الخليجية الناجمة عن حصار قطر، وبشأن الأزمة الإنسانية الناتجة من الحرب في اليمن.

وفي هذا السياق، أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم، بأنّ ماي ستطرح في السعودية، "السياسة الخارجية العدوانية للمملكة"، في رحلتها الثانية إلى الرياض هذا العام.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ رئيسة الوزراء البريطانية، ستلتقي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، و"ستثير مسألة نزاع الدولة الخليجية مع قطر، والمخاوف الإنسانية من تورّطها في الحرب باليمن".

ونجمت الأزمة الخليجية من جرّاء إقدام السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة.

ويُتوقع، بحسب ما أفادت أيضاً وكالة "أسوشييتد برس"، أن تطلب ماي من بن سلمان، خلال زيارتها، السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، عبر ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.