مانشستر أمام الفرصة الأخيرة... ومواجهة كبيرة بين بنفيكا وأتلتيكو

تدخل بطولة دوري أبطال أوروبا المنعطف الأخير من دور المجموعات، وقد حسمت 6 فرق من المجموعات الأربع الأولى التأهل للدور الثاني، وستكون الجولة السادسة، بمثابة منافسات لتحديد المراكز الأولى، وحسم المتأهل إلى بطولة دوري أوروبا، ومودع البطولات القارية للموسم الجاري.

ولا ينطبق هذا الأمر على المجموعة الثانية التي لم يحسم فيها أي فريق التأهل إلى الدور الثاني، وستكون المنافسة على أشدها بين ثلاثة فرق من أجل إحدى بطاقتي التأهل للدور الثاني.

المجموعة الأولى
وسيواجه ريال مدريد في مباراة سهلة إلى حد كبير، مالمو السويدي، ولكن بأهداف متعددة، أهمها مواصلة تقديم أداء جيد يرضي الجماهير التي لم تنس بعد الخروج المهين من بطولة كأس ملك إسبانيا بسبب خطأ إداري، لا يقع فيه فريق بحجم النادي الملكي، وذلك بالإضافة إلى السقوط على ملعبه أمام برشلونة في الدوري المحلي برباعية نظيفة.

ويسعى "الميرينغي" لتحقيق الفوز في المباراة، من أجل مواصلة مسيرته بدون هزيمة على الصعيد القاري، حيث لم يتلق سوى تعادل وحيد في المباريات الخمسة الماضية، وكان أمام باريس سان جيرمان الفرنسي. وقد يعود للمباراة البرازيلي مارسيلو الظهير الأيسر والعائد لتوه من الإصابة، والذي خاض تدريبات مكثفة، وذلك من أجل نيل ثقة المدير الفني للفريق، رافائيل بنيتيز، للعودة إلى الظهور خلال المباراة المقبلة أمام مالمو.

وفي ظل حالة التوتر التي حدثت بين اللاعب البرازيلي وطبيب الفريق، أولمو، بعدما أوصى الأخير بعدم الدفع بمارسيلو خلال مباراة خيتافي الأخيرة في الدوري رغم شعور اللاعب بجاهزيته، يواصل مارسيلو العمل لرفع معدل لياقته البدنية من خلال جلسات تدريبية مكثفة.
وبعدما نمى لعلمه أنه سيكون خارج قائمة مباراة خيتافي، نشر مارسيلو رسالة عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه كان "جاهزا تماما للمباراة".

ومن جانبه سيسعى باريس سان جيرمان لإنهاء المنافسات بفوز على ملعبه أمام شاختار دونتسك الأوكراني، الذي كاد يحقق المفاجأة في الجولة الماضية، ويسقط الريال في فخ تعادل جديد، لولا استفاقة الفريق الملكي في الدقائق الأخيرة، إلا أن إمكانية قنصه الصدارة في هذه الجولة صعبة للغاية، مع تقدم الريال بفارق 3 نقاط.

المجموعة الثانية
وفي المجموعة الثانية سيكون فولفسبورغ الألماني ومانشستر يونايتد الإنجليزي وإيندهوفن الهولندي، أمام اختبار حقيقي من أجل خطف بطاقة تأهل للدور الثاني، وقد يكون الفوز هو الحل الأسرع لأي منهم من أجل الوصول لثمن النهائي، أما سيسكا موسكو الروسي فسيقوم بمحاولة أخيرة لمواصلة الرحلة القارية ولكن في بطولة دوري أوروبا.

وسيكون الهولندي لويس فان غال المدير الفني لمانشستر يونايتد أمام أصعب اختبارات الموسم حتى الآن، على فولفسبورغ المتصدر، خاصة أن سقوطه في فخ الهزيمة قد يجبره على انتظار نتيجة مباراة أيندهوفن على ملعبه أمام سسكا، والتي يدخلها الأول بأفضلية خوض المباراة على ملعبه وأمام متذيل ترتيب المجموعة.

المجموعة الثالثة
ويسعى أتلتيكو مدريد في هذه المجموعة لمواصلة النتائج الإيجابية التي يحققها أخيرا، إذ سيخوض مباراة لتحديد متصدر المجموعة أمام بنفيكا البرتغالي، وذلك بعد شهر نجح فيه الفريق في الوصول لوصافة الدوري الإسباني، والصدارة القارية حتى الجولة الخامسة من دور المجموعات.

خاض أتلتيكو مدريد شهرا مثاليا في جميع المسابقات، حقق فيه ستة انتصارات متتالية منذ الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ولم يدخل مرماه سوى هدف، لينتزع صدارة مجموعته بدوري الأبطال الأوروبي من بنفيكا ويصعد لوصافة الليغا على حساب جاره ريال مدريد.

وقلص أتلتيكو الفارق مع برشلونة المتصدر وحامل لقب الليغا الإسبانية إلى نقطتين فقط، بعد أن كان أربع نقاط قبل أربعة أسابيع، عندما بدأ سلسلة انتصاراته وفاز في أربع جولات متتالية بالبطولة، ليرتقي أيضا من المركز الثالث إلى الثاني، لكنه تلقى فقط نبأ واحدا سيئا وهو إصابة لاعب وسطه البرتغالي تياغو مينديز.

وسقط تياغو مصاباً بكسر في قصبة الساق اليمنى خلال مباراة اسبانيول يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي ستبعده عن الملاعب لنحو أربعة أشهر، ليعد هذا هو المنغص الوحيد لكتيبة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، التي استهلت الشهر المثالي في الثامن من الشهر الماضي بفوز على سبورتنغ خيخون 1-0.

وتألق المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان خلال هذا الشهر بتسجيله خمسة أهداف، ساهمت بشكل مباشر في الفوز بتسع نقاط على الأقل، ست في الليغا وثلاث في دوري الأبطال الأوروبي، ليصبح إجمالي رصيده من الأهداف هذا الموسم 11 هدفا. ولايزال سيميوني يصر على نهجه في مختلف البطولات: "التركيز في كل مباراة على حدة"، فهو يقول: "لا توجد طريقة أفضل من النظر إلى المستقبل غير معايشة الحاضر، ونحن نركز على هذا الأمر، لن نخرج عن نهجنا، لأننا نعيشه كأسلوب حياة".

المجموعة الرابعة
أما يوفنتوس الإيطالي ومانشستر سيتي الإنجليزي فسيخوضان جولة لتحديد المراكز أيضا، وذلك بعد ضمان التأهل للدور الثاني معا، واقتراب السيدة العجوز من حسم صدارة المجموعة، بعد التفوق على المان سيتي بفارق نقطتين قبل جولة واحدة من نهاية منافسات دور المجموعات.
وسيسعى فريق مونشنغلادباخ الألماني للخروج بأفضل نتيجة ممكنة أمام مضيفه السيتي، وذلك من أجل ضمان التأهل إلى بطولة الدوري الأوروبي، خصوصا أن الفريق قدم أداء جيدا إلى حد كبير في المنافسات القارية، ونجح في تحقيق نتائج طيبة في الدوري الألماني أخيراً.

اقرأ أيضاً: مورينيو طلب نصيحة فيرغسون لتخطي موسمه الكارثي