أعلنت مالالا يوسفزاي عن إطلاق مشروع مشترك يربط بين التعليم والتكنولوجيا مع عملاق التكنولوجيا "آبل" بحضور رئيسها التنفيذي تيم كوك، لتعليم 100 ألف فتاة في دول عدة حول العالم منها أفغانستان وباكستان ولبنان وتركيا ونيجيريا، على أن يتوسع لاحقاً في الهند ودول أميركا اللاتينية.
وأوضحت وسائل الإعلام التي رافقت إطلاق المشروع التمويلي والمعلوماتي، أن البحث في المشروع بين الطرفين بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2017، عندما التقى تيم كوك بمالالا الحائزة على نوبل للسلام في جامعة أكسفورد في بريطانيا، حيث تستكمل دراستها، للتعرف عن قرب على رؤيتها بخصوص المشروع".
ونقلت صحيفة "إندبندنت" عن تيم كوك في مقابلة مشتركة مع ملالا أجرتها معهما اليوم الاثنين في بيروت، قوله "كانت رؤية مالالا جريئة وواضحة، وتقاطعت أهدافها وتطلعاتها مع أهداف آبل والتي تتركز على تحقيق المساواة في التعليم".
وذكرت مالالا من جهتها، أنها كانت تريد من اللقاء أن تعرف كيف يمكن لآبل أن تدعم صندوق مالالا وتساعد في الوقت نفسه في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الفتيات، لتمكينهن من تلقي تعليم جيد. وقالت للصحيفة: "بدأ الحلم يتحقق، وأمر لا يصدق أن التنفيذ انطلق بعد أربعة أشهر فقط من لقائنا الأول، وها نحن الآن في لبنان ونعلن عن شراكتنا التي ستستمر لسنوات".
ويلفت كوك إلى أن التعاون ليس مالياً فحسب "لأن حلّ المشاكل لا يكون بصرف الأموال فقط"، لافتاً إلى خبرة "آبل" في مجال التعليم، على مدى 40 عاما، وهو عمر الشركة التي أسسها ستيف جوبز، الذي كان تركيزه الرئيس منذ البداية على بناء الخبرات، ما يمكن لمنتجاتنا القيام به في مجال التدريس، وكيف يمكنها أن تحفز الإنجازات الطلابية". وتابع "فعلنا ذلك في بيئات مختلفة، في المدارس المحرومة جدا وتلك الموجودة في واقع أفضل".
— Sabah Alam (@AlamSabah) January 22, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأوضحت مالالا في لقاء مع "إي بي سي نيوز" أنها التقت مجموعة من الفتيات السوريات اللواتي غادرن بلادهن قسراً بسبب الحرب، واستمعت إليهن وإلى رغبتهن بمواصلة التعليم والتخرج طبيبات ومهندسات وفنانات وموسيقيات. وقالت: "من حقهن الحصول على التعليم، ومستقبلهن لا يتحقق إلا بالتعليم.
وأشارت إلى أن بعض الفتيات منهن يرضخن للواقع الذي يجبرهن على ترك المدرسة، وقالت: "التعليم أمر مفروغ منه في الدول الغربية أما في بلدان أخرى على الفتيات أن يحاربن من أجل التعلم".
— Nishant Arora (@nisharotech) January 22, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وخاطبت مالالا الفتيات اللاجئات بالقول: "يجب أن تقلن لا دوماً لترك المدرسة، لا تخفن أبداً". وأكدت لإحداهن أنها ستتواصل مع والدها لكي تضمن عودتها إلى مقاعد الدراسة.
وقال تيم كوك لـ "إي بي سي نيوز" اليوم الاثنين، "آبل تتشارك مع مالالا في الدفاع عن حق كل فتاة من عمر 12 عاماً وما فوق بالحصول على التعليم الجيد والآمن، والعمل على توسيع فرص التعليم الثانوي لأكثر من 100 ألف فتاة في دول عدة، على أمل توسيع نطاق المشروع ليشمل لاحقاً دولاً في أميركا اللاتينية والهند".
وأكد أن آبل تدعم المشروع مالياً وتكنولوجياً، وأشار إلى أن "الطموح هو الوصول إلى 130 مليون فتاة حول العالم، قد يظن بعضهم أن الأمر مستحيل، ولكن هذا ما تنوي آبل أن تعمل باتجاهه".
(العربي الجديد)