يعتبر اللجوء إلى مهنة "مسح الأحذية" أحد نماذج التعبير عن البطالة أو الفقر في المجتمع المصري، وهي مهنة مكروهة رغم أنها عمل شريف يدرّ قدراً معقولاً من المال، يكفي لإعالة من يمتهنها.
لا يحتاج ماسح الأحذية إلى رأس مال كبير كي يبدأ العمل، والأهم أنه لا يحتاج إلى ترخيص لمزاولة المهنة أو مكان مخصص يستقر فيه، فقط صندوق خشبي مجوف لحمل الأدوات البسيطة، وهو في الوقت ذاته أريكة للأحذية المرهقة التي أنهكها الطريق، مثل صاحب الصندوق الخشبي.
لا يختلف صاحبنا ماسح الأحذية الذي التقاه "العربي الجديد" في هذا التقرير المصوّر، عن آلاف من زملائه المتجولين في شوارع القاهرة، والذين يكسبون أرزاقهم يوما بيوم، وأغلبهم يتميزون بالبساطة وروح الدعابة، وقلة تفاصيل يومهم الطويل، وبعضهم يتحمل من أجل تعليم أولاده، أو ستر بناته.
اقــرأ أيضاً