ماذا تقول مواهب "ذا فويس" عن فرصها باللقب؟

25 ديسمبر 2015
أربعة أصوات مختلفة تتنافس على اللقب (العربي الجديد)
+ الخط -
يشهد مسرح "the Voice"، مساء غد السبت، آخر المواجهات الحاسمة بين أربعة مشتركين يمثلون أربعة فرق أشرف عليها وتابعها المدربون كاظم الساهر، شيرين عبد الوهاب، صابر الرباعي وعاصي الحلاني. فمن سيكون الفائز ومن سيحمل لقب الموسم الثالث بين كريستين سعيد، نداء شرارة، حمزة الفضلاوي وعلي يوسف؟

وبعد مشوار استمر ثلاثة أشهر تقريباً، وتوزع على مراحل متعددة، انطلاقاً بمرحلة "الصوت وبس"، فمرحلة "المواجهة" ثم مرحلة "العروض المباشرة"، وصل التحدي إلى آخر محطاته في الحلقة الختامية، يحدوهم أمل الفوز والتربّع على عرش الموسم الثالث من البرنامج، وليوضع اسم واحد منهم فقط إلى جانب الأسميْن اللذين سبقاه في الموسميْن الأول والثاني، وهما مراد بوريكي من فريق عاصي الحلاني، وستّار سعد من فريق كاظم الساهر. فمن سيكون الفائز في الجولة الأخيرة من المواجهة بين كريستين سعيد من فريق كاظم الساهر، ونداء شرارة من فريق شيرين عبد الوهاب، وحمزة الفضلاوي من فريق صابر الرباعي، وعلي يوسف من فريق عاصي الحلاني.


نداء شرارة.. ممثلة "فريق شيرين"

لا تخفي شيرين عبد الوهاب سعادتها بوصول نداء شرارة إلى الحلقة الختامية من برنامج "the Voice". استطاعت الشابة الأردنية المحجبة أن تقنع بصوتها وحضورها مدربتها شيرين بقوة بأنها تستحق الفوز باللقب، وتعبّر عن سعادتها بالقول: "الله يسعد شيرين كما أسعدتني، وأعطتني دفعاً معنوياً وتوّجتني عروساً على مسرح البرنامج". تقول "إنني معجبة بشيرين الفنانة منذ زمن، لكن اكتشفتها على المستوى الإنساني من خلال البرنامج وأحببتها، فهي حسّاسة ومتواضعة، وتساعد الآخر".

تتذكر الشابة وقوفها لأول مرة أمام اللجنة، تقول: "كنت مترددة في غنائي "فات الميعاد" لأم كلثوم، علماً أنني أغني عادة بانطلاق على المسرح، لكن رهبة مسرح "the Voice" ومواجهة المدرّبين النجوم الأربعة له سحر خاص وهو ليس عادياً". تعترف الشابة الأردنية التي حصلت على إجازة بضعة أيام من عملها لتجرّب حظّها في البرنامج، أنها لم تتوقع بأن تستمر "بل افترضت أنني سأخرج منذ الجولة الأولى، فقد كانت المرة الأولى التي أغني خائفة، لكن الحمدلله استدارت لي الكراسي، وأسعدني ذلك، فاخترت الانضمام إلى فريق شيرين، وكنت أتمنى أن تستدير لي لأنني متأثرة بها، كما أنني أعرف كيفية التعامل معها براحة، فكانت الصدر الرحب الذي احتضنني".
وعمّا إذا كانت تخشى أن يكون الحجاب عائقاً في مسيرتها لاحقاً، توضح نداء أن "الحجاب هو مسألة مبدئية في حياتها، وليس مجرد التزام ديني. يشبهني في شخصيتي ولا أتنازل عنه". وتشير إلى أن "صديقاتي هن اللواتي قدمن لي على البرنامج، وكان الغناء حلمي الذي تركته قبل ثلاث سنوات وقررت الابتعاد عن الأجواء الفنية تماماً، بعدما وقفت على خشبة مسرح جرش مع فرقة "عمون للفنون والتراث" في الأردن، إضافة إلى غنائي في المركز الثقافي الملكي أوبريت "الملك المعزز".

تضع نداء رهاناً تخطط للوصول إليه، وهو "إعادة زمن يقصد فيه الجمهور الحفلة ليسمعوا غناءً وطرباً". وتوجه كلمة شكر إلى مدرّبتها جيهان الناصر "التي تنتبه إلى صوتنا وتعطينا ملاحظات مهمة عن كيفية الغناء بأسلوب صحيح، فقد كنت أغني وأتنفس بطريقة خاطئة، ما يؤثر على طبقاتي الصوتيّة".

توضح نداء شرارة أنها توقفت 3 سنوات عن الغناء، لكن مشاركتها في برنامج "the Voice" تجعلها متأكدة أنها لن توقف مشوارها الفني سواء حصلت على اللقب أم لم تحصل عليه، وتقول: "عندما وصلت البرنامج، وجدت أن الأمر أكبر من مجرد فتاة محجّبة أتت لتغني على المسرح، صار في بالي إيصال رسالة إلى العالم، ولم آت لأوصل صوتي فقط، بل أريد أن أغيّر من فكر الناس، وأقول لهم إنني فتاة محجبة تغني وترسم وتكتب شعراً باحترام"... وتضيف نداء أن "ما أسعدني أكثر فأكثر أنني تلقيت دعماً من الصين وتايلاند"، وبلدان أخرى.‏


كريستين سعيد.. ممثلة "فريق كاظم"

عاشت اللبنانية كريستين سعيد معظم حياتها في الولايات المتحدة الأميركية، فعندما بلغت العاشرة من عمرها انتقلت مع أهلها إلى الخارج واستقرت هناك، وتضع حسابات كثيرة اليوم وتنتظر كيف ستتمكن من مواجهة التحدي الجديد في حياتها، إذا فازت باللقب. تقول: "عليّ أن أعود لفترة وجيزة في كل الأحوال إلى أميركا، لأنهي الفصل الأخير من اختصاصي، قبل أن أستفيد من تجربتي في العالم العربي".
وكريستين استدار لها المدربون الأربعة في إطلالتها الأولى على المسرح ضمن مرحلة "الصوت وبس"، يوم كانت تعزف على البيانو وتغني "Fallin" لأليشيا كيز (Alicia Keys)، واختارت الانضمام إلى فريق كاظم الساهر.

وعن الحلقة الختامية التي وصلت إليها مع ثلاثة مشتركين، كل منهم يغني لوناً مختلفاً عن الآخر، تقول كريستين: "لكل من المشتركين أسلوبه وحضوره، لذلك أحاول أن أجمع بين الغربي والشرقي وأتوجه إلى الوطن العربي ككل والقارتين الأميركية والأوروبية لكي أصل إلى أوسع شريحة ممكنة من الجمهور". وتتذكر كريستين أجمل الكلام الذي سمعته من المدرّبين - النجوم، لا سيما ما قاله لها كاظم وصابر. تقول: "اعتبر كاظم صوتي، أجمل صوت غربي في كل البرنامج، هذا الكلام جعلني فخورة بنفسي، وأسعدني كلام صابر عندما قال صوت كريستين هو كريستال". وتضيف أن ما "أكسبني إياه البرنامج هو ألّا أكون خائفة من أن أجرب شيئاً جديداً، وأن أؤمن أكثر بقدراتي وبموهبتي... كنت أقول إن الأمر مستحيل قبل أن يدعمني كاظم الساهر ويجعلني متأكدة أنني أستطيع إنجاز المهمة، كما يراها". كما تثني في الوقت نفسه، على التجربة والخبرة اللتين حصلت عليهما من المدرّبة الدكتورة إيمان حسني، "التي اشتغلت معنا كل دقيقة، وكانت الامتداد المثالي لكاظم الساهر. واستفدنا من ملاحظاتها وتوجيهاتها".

وعلى بعد خطوة واحدة من اللقب، تعترف كريستين بأنها لم تكن تتوقع أن تكون واحدة من المتنافسين على اللقب، "لكنني سعيدة جداً لأنني أمثّل فريق كاظم في المواجهة الأخيرة مع مسؤولية باتت مضاعفة، لكنني أستطيع تحمّلها"، وتوضح أنها تنافست في النصف نهائي مع المشتركة التونسية نجاة رجوي، وكانت روح صداقة قوية جمعتنا، وهي تستحق الوصول إلى اللقب تماماً كما أستحقه أنا، لكن بالنتيجة الكلمة الأخيرة هي في يد الجمهور".



حمزة الفضلاوي.. ممثلاً "فريق صابر"

بثقة واضحة بالنفس، وإيمان كبير بالفوز، يكشف حمزة الفضلاوي عمّا يحضّره للحلقة الأخيرة، معرباً عن سعادته بأن يشهد مسرح "the Voice" ولادة أول أغنياته الخاصة. يتذكر الشاب التونسي لحظة دخوله الأولى إلى مسرح البرنامج، يوم اختار أغنية "دليلي احتار" لكوكب الشرق أم كلثوم، بالتنسيق مع أحد أساتذته في المعهد الموسيقي. يقول: "كان الاختيار مدروساً وليس اعتباطياً، وأتفاءل بهذه الأغنية على مقام الكرد الذي يسلطنني وأجيد الغناء فيه". شكلت هذه الأغنية مفترق طريق عنده، يقول: "كانت شيرين أول من استدار لي بكرسيها في مرحلة "الصوت وبس"، وعندما استدار لي صابر شعرت بأن اثنين من أهم نجوم العالم العربي اقتنعوا بصوتي، فرسمت ابتسامة واسعة على وجهي، وزادت سعادتي عند استدارة كاظم بكرسيه".

يسعى حمزة إلى تحقيق أمل مدربه قائلاً: "لا أريد أن يندم صابر ولو لحظة لأنه أخذ خيار اختطافي إلى فريقه في "المواجهة"، عليّ أن أفوز باللقب". يدرك بأن المواجهة الأخيرة، ستكون الأصعب، يقول: "نداء موهبة تستحق، فهي تملك صوتاً رائعاً، وكنت معجباً بصوتها منذ البداية، ونحن أصدقاء على المستوى الشخصي، وكذلك مع كريسيتن وعلي يوسف، لكن أرى أن المنافس الأقوى والأخطر هي نداء شرارة".



علي يوسف.. ممثلاً "فريق عاصي"

للمسرح رهبة لا توصف بالنسبة إلى علي يوسف. استطاع الشاب العراقي أن يتأقلم مع كل المسارح التي وقف عليها وأن يجتاز حاجز الخوف من الوقوف عليها، ويقول: "لكنّ لمسرح "the Voice" تحديداً سحراً مغايراً، والوقوف في حضرة أربعة نجوم من ألمع فناني العالم العربي رهبة كبرى، وعلى أهم قناة عربية اليوم هي MBC". في هذا البرنامح انتقل علي يوسف من حفلات أعياد الميلاد والغناء أمام جمهور العائلة والأصدقاء إلى اختبار تجربة الاحتراف على مسرح واسع وجمهور ضخم.

يغني الشاب مغمض العينين غالباً، هكذا أدى أول أغنية "كذاب" على مسرح البرنامج ضمن مرحلة "الصوت وبس"، يقول: "كنت خائفاً، وأردت رؤية حلمي وأن أتذكر أهلي فقط". يشير إلى "أنني لم ألاحظ أن عاصي وصابر استدارا لي بكرسيهما، ولحظة فتحت عيناي فوجئت بهما مقتنعان بصوتي ويشيدان بأدائي، فلم تسعني الفرحة، كما قال النجوم أرقى الكلمات عني والتي لن أنساها ما حييت". يضيف الشاب: "حمل عاصي قميصاً كتب عليه "the Voice" الموسم الثالث، واخترت في لحظتها الانضمام إلى فريقه لأن اللون الذي أغنيه هو الأقرب إلى لونه، علماً بأنه لو أتيح لي لاخترت الانضمام إلى فرق النجوم الأربعة، لأغرف من تجاربهم الفنية الناجحة".

يعود علي بضع سنوات إلى الوراء، إلى يوم كان يهرب من محاضراته من قسم التشكيل ليقصد محاضرات الموسيقى في "كلية الفنون الجميلة" في بغداد، "كل مرة أفرح بنفسي بأنني تمكنت من تعلّم نوتة ومقام جديدين"، كما يقول. ويرى في الفنان العراقي ناظم الغزالي والعمالقة أساتذة ينهل من فنهم، لكن يبدو واضحاً مدى تعلّق الشاب بوالده الرسام والفنان التشكيلي وعاشق النغم والمحب للغناء، منذ وقوفه الأول على المسرح، فيقول: "والدي عندي هو كل حياتي، وهو صديقي وأخي وأنا ابنه الوحيد على ثلاث بنات"، لافتاً إلى "أن والدي اشتغل في المسرح وعزف على العود، وهو مثالي الأعلى في الحياة، ونشأت بفضله على تربية فنية أصيلة في المنزل، لكنه لم يتمكن من احتراف الغناء، وأريد أن أحقق حلمه وأكمل المشوار، وأهديه كل نجاح أتمكن من تحقيقه".



اقرأ أيضاً: حظوظ المتأهلين لختام "ذا فويس"..من يفوز بلقب الموسم الثالث؟
المساهمون