11 يناير 2016
ماذا بعد مقابلة الجولاني؟
خليل المقداد (سورية)
اليوم، وبعد حديث أبو محمد الجولاني في قناة الجزيرة، بات المشهد أكثر تعقيدا، فجبهة النصرة تحاول إمساك العصى من المنتصف، فلا هي أرضت الغرب ولا الشرق، ولا هي تستطيع التمازج مع الموجود على الساحة من تيارات الجيش الحر المختلفة والمتعددة الأجندات والداعمين، وهي كذلك لم تنجح كثيرا في مسألة طمأنة الأقليات.
الأخطر في كل ما باح به الجولاني مسألة العفو عن العلويين الذين سيتخلون عن النظام، وهذه المسألة بحد ذاتها معقدة ومتشعبة في آن معا، وقد تتسبب في انشقاق كثيرين من عناصر الجبهة، وبالتالي انفراط عقدها لصالح ما هو موجود على الساحة، ناهيكم عن عدم قبول فصائل كثيرة بهذا الأمر.
كسوريين ثائرين على ظلم النظام المجرم لشعبنا نؤمن ونوقن بحكم الله عز وجل بأنه "ولا تزر وازرة وزر أخرى"، لكننا مؤمنون أيضا بأنه لابد من محاسبة القتلة والمجرمين من أي طائفة أو ملة كانوا، ومصرون على ذلك.
برأيي المتواضع، ومن خلال متابعتي مجريات الأحداث، باتت الكرة الآن في ملعب النصرة وكل شيء متوقف على أجندتها المستقبلية، وما إذا كانت تفكر في المشاركة في حكم سورية بعد زوال الطاغية، لابل نوع وطبيعة المشاركة والحكم، فهل ستقبل بنظام ديمقراطي بتوجه إسلامي، أم أن مشروعها يسير بإتجاه إقامة دولة إسلامية، وهو ما فهمته من حديث الجولاني، وهو ما سيحتم على النصرة مواجهة كل أعداء مشروع الدولة الإسلامية لاحقاً، بعد أن يلبسوها لقب الخوارج.
الجولاني وقيادات النصرة ليسوا بحاجة لمن يذكرهم بقول الله عزل وجل: ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. لا شك أن جبهة النصرة مقبلة على فترة صعبة من التحديات، وستكون مجبرة على انتهاج خطين لا ثالث لهما، فإما الاستمرار على النهج الذي سارت عليه، بلا مجاملات أو صفقات على حساب الدماء التي سالت، أو التخلي عن عقيدتها التي نشأت عليها، وبالتالي، التحول إلى فصيل من الفصائل الأخرى، وقد ينتهي بها المطاف فصيلاً تابعاً لجيش الإسلام، أو دولة العراق والشام.
كسوريين ثائرين على ظلم النظام المجرم لشعبنا نؤمن ونوقن بحكم الله عز وجل بأنه "ولا تزر وازرة وزر أخرى"، لكننا مؤمنون أيضا بأنه لابد من محاسبة القتلة والمجرمين من أي طائفة أو ملة كانوا، ومصرون على ذلك.
برأيي المتواضع، ومن خلال متابعتي مجريات الأحداث، باتت الكرة الآن في ملعب النصرة وكل شيء متوقف على أجندتها المستقبلية، وما إذا كانت تفكر في المشاركة في حكم سورية بعد زوال الطاغية، لابل نوع وطبيعة المشاركة والحكم، فهل ستقبل بنظام ديمقراطي بتوجه إسلامي، أم أن مشروعها يسير بإتجاه إقامة دولة إسلامية، وهو ما فهمته من حديث الجولاني، وهو ما سيحتم على النصرة مواجهة كل أعداء مشروع الدولة الإسلامية لاحقاً، بعد أن يلبسوها لقب الخوارج.
الجولاني وقيادات النصرة ليسوا بحاجة لمن يذكرهم بقول الله عزل وجل: ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. لا شك أن جبهة النصرة مقبلة على فترة صعبة من التحديات، وستكون مجبرة على انتهاج خطين لا ثالث لهما، فإما الاستمرار على النهج الذي سارت عليه، بلا مجاملات أو صفقات على حساب الدماء التي سالت، أو التخلي عن عقيدتها التي نشأت عليها، وبالتالي، التحول إلى فصيل من الفصائل الأخرى، وقد ينتهي بها المطاف فصيلاً تابعاً لجيش الإسلام، أو دولة العراق والشام.