في تعليقها الأول على الحملات التي طالبتها بالانسحاب من حفلها المقرّر في تل أبيب، قالت فنانة البوب الأميركية، مادونا، إنها "داعمة لحقوق الإنسان" و"تأمل شقّ طريق جديد نحو السلام".
ومن المقرر أن تشارك مادونا (60 عاماً) في مسابقة "يوروفيجن" التي تقام في تل أبيب، يوم السبت المقبل، بعد فوز المغنية الإسرائيلية، نيتا بارزيلاي، بالجائزة العام الماضي.
وفي بيانها الموجّه إلى وكالة "رويترز" اليوم الثلاثاء، قالت مادونا: "لن أتوقف عن الغناء إرضاء لأجندة سياسية معينة، ولن أتوقف عن الحديث ضد انتهاكات حقوق الإنسان في أي مكان". وأضافت "أتمنى وأصلّي أن تنتهي حلقة الدمار الرهيبة، وأن نشق طريقاً جديداً نحو السلام".
وكان الموسيقي والناشط في حملة مقاطعة إسرائيل، روجر ووترز، دعا مادونا إلى مقاطعة حفلها المقرر في تل أبيب، في مايو/أيار المقبل، مناشداً إياها الالتفات إلى معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت سطوة احتلال عنصري، في مقالة نشرتها صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، في إبريل/نيسان الماضي.
ووجّه روجر ووترز كلامه إلى مادونا حينها: "إذا كنت تؤمنين بحقوق الإنسان، فلا تغنّي في تل أبيب"، معتبراً أن قبولها الدعوة للمشاركة في "يوروفيجن" يثير مجدداً "أسئلة أخلاقية وسياسية على كل واحد منّا التفكير فيها". ولفت ووترز إلى أن الفنانين يوافقون على الغناء في تل أبيب بينما "يرزح الشعب الفلسطيني تحت سطوة احتلال عنصري قاس، ولا يتمتع بحقوقه في الحياة والحرية وتقرير المصير".
ووصف مزاعم فنانين بأنهم يغنون لدى الاحتلال الإسرائيلي لبناء الجسور وتعزيز السلام بـ "الهراء".
يذكر أن "الحركة العالمية للمقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات" اعتبرت استضافة "يوروفيجن" محاولة "لغسل سمعة الاحتلال العسكري والاستيطاني عن طريق الفن".
وتلقت دعوة الحركة تأييداً من مشاهير بريطانيين، في يناير/كانون الثاني الماضي، منهم مصممة الأزياء فيفيان وستوود والممثلتان جولي كريستي وماكسين بيك والمغني بيتر غابرييل.
وكان هؤلاء ضمن 50 شخصاً وقعوا على خطاب لصحيفة "ذا غارديان" يدعو "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) "للضغط من أجل تغيير مكان إقامة حفل يوروفيجن إلى دولة لا ترتكب فيها جرائم ضد الحرية".