اتّهم الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، اثنين من نواب المعارضة بالضلوع في الهجوم بطائرة مسيرة الذي وصفه مسؤولون فنزويليون بأنه محاولة اغتيال الرئيس، بينما يتحرك أنصاره ضد المتهمين.
وقال رئيس الجمعية الدستورية الموالية للحكومة، إنّه سيطرح على الجمعية اقتراحاً، اليوم الأربعاء، بتجريد النائبين من حصانتهما من الملاحقة القضائية.
وخلال البث التلفزيوني الوطني، مساء الثلاثاء، قال مادورو إنّ إفادات بعض المشتبه بهم الستة الذين اعتقلوا في أعقاب هجوم نهاية الأسبوع تشير إلى ممولين رئيسيين وغيرهم، من ضمنهم خوليو بورخيس، أحد أبرز زعماء المعارضة الفنزويلية المنفيين في كولومبيا.
كما سمى الرئيس النائب المعارض خوان ريكوسينس، الذي شوهد في مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، يتم القبض عليه من قبل الشرطة السياسية الفنزويلية.
وكان مادورو قال، في وقت سابق، إنّ "الهدف من محاولة اغتياله لم يقتصر على قتل رئيس البلاد بل يكمن في القضاء على الديمقراطية وإغراق الحياة السياسية والاجتماعية في فنزويلا بالعنف".
يذكر أن جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "الجنود يرتدون القمصان"، أعلنت مسؤوليتها عن محاولة اغتيال الرئيس الفنزويلي عن طريق استخدام طائرتين بدون طيار محملتين بالمتفجرات، يوم الأحد.
واعتقلت القوات الفنزويلية ستة أشخاص على خلفية الهجوم لمواجهتهم اتهامات تتعلق بالخيانة والشروع في القتل والإرهاب.
إلى ذلك، دعا البرلمان الفنزويلي، المجلس الوحيد الذي تسيطر عليه المعارضة، إلى إجراء تحقيق جاد وموضوعي وعادل يوفر معلومات دقيقة عن محاولة الاغتيال.
وتعليقاً على الأحداث التي وقعت يوم الأحد الماضي، قال البرلمان في بيان إنه "يرفض الطرق العنيفة أو غير العنيفة التي تحيد عن المبادئ التوجيهية المنصوص عليها في الدستور".
وأضاف: "نؤكد مجدداً أن النضال السياسي للفنزويليين يجب أن يكون موجهاً نحو انتخابات حرة تجمع كل الظروف الديمقراطية تحت مراقبة دولية".
(رويترز، أسوشييتد برس)