مئات آلاف التلاميذ التونسيين يعودون إلى المدارس

15 سبتمبر 2014
أول أيام الدراسة في تونس (العربي الجديد)
+ الخط -

سجل الإثنين في تونس عودة نحو مليونين ونصف المليون تونسي إلى المدارس والمعاهد ورياض الأطفال في انتظار العودة الجامعية.

ويبلغ عدد التلاميذ المسجّلين في جميع المراحل التعليمية بحسب وزارة التربية، مليونين و13 ألف تلميذ، يضاف إليهم نحو 350 ألف طالب جامعي دون احتساب الأطفال الذين يتابعون تعليمهم في رياض الأطفال.

ويتوزع التلاميذ في المراحل الابتدائية والثانوية والمهنية على حوالى 82 ألف فصل دراسي، يشرف عليها نحو 140 ألف معلم، وتمت برمجة انتداب 4 آلاف موظّف، منهم ألفا مدرّس للتعليم الابتدائي، و1350 مدرّساً فى التعليم الإعدادي والثانوي، و650 في بقية الوظائف، وقالت نقابة المعلمين إن هناك تأخيراً في عملية الإنتداب وتعيين مديري المعاهد الثانوية.

ويبلغ عدد المؤسّسات التربوية فى تونس هذا العام 6051 مؤسّسة تربويّة، منها 4562 مدرسة ابتدائية و1489 مدرسة إعداديّة ومعهداً، بزيادة 26 مؤسّسة عن السنة الدراسية الماضية، وزيادة حوالى 26 ألف تلميذ.

وشهدت بداية هذه السنة الدراسية مشروعات توسعة لـ688 مؤسّسة تربويّة، بكلفة 41 مليون دينار، وصيانة 720 مؤسّسة تربوية، كما تم رصد 54 مليون دينار لتوفير التجهيزات العادية والإعلاميّة والمعدات التعليمية وتوزيعها على المؤسّسات التربوية قبل بداية السنة الدراسية.

ويبلغ عدد رياض الأطفال في تونس3597 روضة مطابقة للشروط القانونية، و264 محضنة أطفال و1258 محضنة مدرسيّة مؤهلة لاستقبال الأطفال خلال هذه السّنة الدراسية، وقالت وزارة الشباب إنها أحصت 398 فضاءا فوضويا تم إغلاق 170 منها والبقية ماتزال في انتظار التنسيق مع المحافظين لتنفيذ قرارات الغلق.

وشهد صيف هذا العام تهديدات حقيقية بعدم انطلاق الموسم الدراسي في موعده بسبب الخلافات الكبيرة بين النقابات والوزارة، لكن اتفاقاً بينهما منذ أيام بدّد هذه الخلافات.

وقال وزير التربية، فتحي جراي، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية، إن الوزارة تمكنت بالتنسيق مع رئاسة الحكومة من تفعيل جل بنود الاتفاقيات المبرمة مع كل الأطراف الاجتماعية رغم كلفتها الباهظة وثقل حجم العمل لتجسيدها.

وقال، إنه تم خلال هذه الصائفة تعليق كل الإجازات السنويّة الخاصة بالإطارات المركزيّة والجهويّة إلى حين إتمام العودة وإحداث لجنة وطنية للإعداد لها.

وتحاول المؤسسات المعنية في تونس إيجاد حلول لمشكلة الانقطاع المبكر عن التعليم، فقد غادر المدرسة في السنوات الثلاث الأخيرة حوالى 100 ألف تلميذ وانقطعوا عن التعليم في سن مبكرة ما أثار حفيظة عدد كبير من الخبراء الذين انكبوا على محاولة تحليل الظاهرة، خصوصاً أن أغلبهم منحدرون من عائلات فقيرة و من أحياء شعبية، ما يتسبب في مشاكل اجتماعية كبيرة.

ويلقي موضوع إصلاح التعليم في تونس بظلاله على العودة المدرسية، خصوصاً مع قرارات جديدة للحكومة تقضي بإحداث اختصاصات جديدة في سنة الثانوية العامة، ومراجعة معدل النجاح وطريقة احتساب المعدل والدعوة إلى مراجعة نظام التعليم الجامعي وإحداث اختصاصات جديدة تكون أكثر ملائمة لسوق الشغل، وتحدّ من بطالة المتخرجين من الجامعة.

وينص القانون التونسي على إجبارية التعليم ويفرض على العائلات تسجيل أبنائهم في المدارس حال بلوغهم سن الدراسة، كما تتيح الدولة التونسية للمواطنين منذ الاستقلال مجانية التعليم في المؤسسات التربوية العمومية.

المساهمون