مؤسسة النفط الليبية: انسحاب ناقلة بعد تجدد الاشتباكات

18 سبتمبر 2016
تجدد الاشتباكات يعيق تصدير النفط( عبدالله دومة/فرانس برس)
+ الخط -


قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم الأحد، إن ناقلة نفط كانت تستعد لتحميل شحنتها من ميناء رأس لانوف انسحبت بسبب اشتباكات قريبة من الميناء .

وأضافت المؤسسة، في بيان لها، إن الناقلة المالطية، "سي دلتا Seadelta"،  التي  كانت تستعد لشحن 730 ألف برميل من  خام آمنة من ميناء رأس لانوف، تم سحبها إلى مكان آمن بعيدا عن الميناء كجزء من خطة طوارئ عقب اندلاع جديد لاشتباكات مسلحة بالقرب من الميناء صباح اليوم.

وقال رئيس المؤسسة، مصطفى صنع الله: " إن هذا إجراء احترازي ومجلس إدارة المؤسسة في حالة انعقاد مستمر مع رؤساء شركاتنا المشغلة في منطقة الهلال النفطي".

وأضاف صنع الله " حسب علمنا لم يتأثر ميناء رأس لانوف نفسه جراء هذا القتال حتى الآن. إلا أن الوضع متوتر وستعود العمليات في الموانئ إلى طبيعتها العادية في أقرب وقت ممكن، بعد أن نطمئن لاستقرار الوضع."

ووفقا للمؤسسة، فإنه من المتوقع أن يتم شحن النفط الخام الذي سيتم تحميله على الناقلة "سي دلتا" إلى إيطاليا.

وقالت المؤسسة إن الخزان رقم 12 بميناء السدرة، والذي كان قد تضرر سابقا خلال القتال الذي جرى في يناير/كانون الثاني من هذا العام وما زال يحتوي على كمية من النفط الخام، قد شب به حريق خلال الساعات الأولى للقتال، الذي نشب صباح اليوم ولا زالت فرق الإطفاء تتعامل مع النيران ومن المتوقع أن يتم إخمادها في وقت قريب.

وقال صنع الله: "نطلب تجنب الأعمال التي قد تلحق الضرر ببنية بلدنا التحتية الضرورية".
وأكد أن تعافي ليبيا "يعتمد على فتح هذه الموانئ و تدفق النفط منها بكل حرية".


واندلعت اشتباكات جديدة صباح الأحد في منطقة الهلال النفطي في شرق ليبيا، بين قوات السلطة الموازية بقيادة المشير، خليفة حفتر، وجهاز حرس المنشآت النفطية الموالي لحكومة الوفاق الوطني، بعدما هاجم عناصر هذا الجهاز المنطقة، بحسب ما أفاد مصدر عسكري.

ويقع الهلال النفطي، الذي يضم أربعة موانئ تصدير رئيسية، في منتصف الطريق بين مدينة بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس)، معقل القوات، التي يقودها المشير خليفة حفتر، ومدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس)، التي توشك قوات حكومة الوفاق الوطني على استعادتها بعد أربعة أشهر من المواجهات.



المساهمون