مؤتمر العشائر السورية في اسطنبول: لإسقاط النظام وطرد الجيشين الروسي والإيراني

11 ديسمبر 2017
العشائر السورية تريد طرد الجيش الروسي وإسقاط النظام (Getty)
+ الخط -
قال مضر حماد الأسعد، الأمين العام لـ"مؤتمر المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية" المنعقد في مدينة إسطنبول، ويختتم غداً الثلاثاء، إن العشائر تريد سحب بساط الشرعية من تحت أقدام النظام السوري وإسقاطه، وكذلك طرد الجيش الروسي والإيراني والمليشيات الطائفية من الأراضي السورية.

وفي حديث لـ"العربي الجديد"، أوضح الأسعد أنّ "القبائل والعشائر السورية تريد إسقاط النظام السوري وطرد القوات الروسية والإيرانية المحتلة وطرد المليشيات الأجنبية الطائفية والمليشيات الكردية والمليشيات الإرهابية. نسعى إلى تحقيق السلم الأهلي بين العشائر ووقف عمليات الثأر التي قام النظام والأحزاب الانفصالية بزرعها بين الأخوة بحجة محاربة تنظيم داعش".

وقال إنّ المؤتمر يهدف إلى "سحب البساط والشرعية من النظام السوري وحلفائه والأحزاب الانفصالية، والتأكيد على أن القبائل السورية مع الثورة السورية ومع مطالب الشعب السوري، وأن النظام والأحزاب الانفصالية تكذب عندما تقول إنها تحمي العشائر والقبائل من تنظيم داعش".


وأضاف الأسعد: "نسعى للمساهمة مع الحكومة السورية المؤقتة في تشكيل الجيش الوطني السوري الموحد، ولدينا حالياً سبع كتائب تحت (مُسمَّى) كتائب العشائر وسوف تنضم إلى الجيش الموحد، وقد وجهنا نداءً إلى شباب كل العشائر الأخرى السريانية والتركمانية والكردية للانضمام للجيش الوطني الموحد".

وأشار المنسق العام إلى أن العشائر ستقوم بـ"تشكيل وفود من أجل الذهاب إلى الدول العربية والصديقة والأمم المتحدة من أجل المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بسورية، ولتوضيح أن المنصات مثل موسكو وحميميم لا تمثل الشعب السوري". كما أكد أن المؤتمر "يهدف إلى إيضاح موقف العشائر الذي يرفض أي شكل من أشكال تقسيم سورية تحت مسمى الفيديرالية أو غيره، ووقوفها أيضاً في وجه الأحزاب التي تسعى إلى الانفصال عن سورية".

واعتبر الأسعد أن "النظام والمليشيات الانفصالية والمليشيات الإيرانية قامت بصناعة مشايخ عشائر وقبائل من أجل استخدامهم وإظهار صورة أن العشائر العربية هي مع النظام وحلفائه، وأن ثلثي من يشارك في المؤتمر هم قدموا من داخل سورية من قرابة تسعين قبيلة وعشيرة".

أما المجلس الأعلى للعشائر، فأكد على دور العشائر السورية التي تمثل أكثر من 65 بالمائة من نسبة الشعب السوري، مؤكداً أنها "تقف مع هيئة المفاوضات في تحقيق أهداف الثورة السورية، ورفض مؤتمر سوتشي الذي تدعو إليه روسيا".

يُذكر أن المؤتمر حضره ممثلون عن مختلف العشائر والقبائل السورية العربية والسريانية والكردية والتركمانية والمكونات الأخرى، من أجل التأكيد على دور العشائر السورية وعدم تغييبها، والعمل على تشكيل مؤتمر آخر أوسع ينتج عنه مشروع وطني. ويسعى المؤتمر إلى الحصول على الدعم السياسي من قبل الأمم المتحدة والدول العربية والدول الصديقة. وبدأت أمس الأحد، أولى جلسات مؤتمر المجلس الأعلى في اسطنبول على أن يُختتم غداً.