مؤتمر أدبي يحتفي بـ"أجيال من الإبداع" في الإسكندرية

وعن طبيعة هذا الحدث الأدبي الحاشد، قال رئيس المؤتمر أيمن صادق، إن "المؤتمر حاول أن يبلور عنوانه من خلال البحوث وأوراق العمل التي اجتهدت للاقتراب من بانوراما الأجيال الإبداعية وتوقيعاتها في الشعر والقصة والمسرح، ومقابلة ذلك بتمثيلٍ رمزيٍّ بتكريم بعض الأجيال الإبداعية الدالة".

وأوضح صادق أن عنوان المؤتمر هذا العام "جاء ليتماشى مع قضيةٍ مهمة، هي تواصل الأجيال الإبداعية بالإسكندرية، ذلك أن للإسكندرية خصوصيتها وتفردها على خارطة الإبداع من جانب، وسطوتها على المبدع وعمله من جانب آخر، بما تتمتع به من عبقٍ جماليّ تعتَّق من روافد إغريقيةٍ، ورومانيةٍ، وعربية، بالإضافةِ إلى ما وهبها الله من طبيعةٍ جغرافية أغوت أهلها بالعشقِ ومريديها بالفتنة".

وأشار إلى أن الواقع الريادي الغني والمميز للإسكندرية أسهم في صنعِهِ وصياغتِهِ أجيالٌ اصطبغوا بها هوىً وإبداعاً، وليس هناك فارق بين من أنجبتهم الإسكندرية من صلبها، وبين من تبنتهم من الوافدين عليها أو إليها، فجميعهم "صار مبدعاً إسكندرياً يحظى بالانتسابِ إليها، ويزهو به ويفخر بلبنته الخاصة التي تحمل جيناته التي استوت فوق لبناتِ من سبقوه، لتشكّل صرحها الإبداعيّ، وميراثها المعرفيّ، الذي يتقزّح بألوانها وسماتها".

وتبدأ فعاليات المؤتمر بحفل الافتتاح الذي يتضمن تكريماً للعديد من أدباء المدينة الذين أثروا الحياة الأدبية في كافة المجالات الإبداعية. ثم تبدأ الجلسات البحثية الخاصة بالمسرح والشعر الفصحى والشعر العامي والقصة والرواية. ويدير الجلسات الأدباء: سعدية خليفة (مسرح)، عبد المنعم سالم (فصحى)، تامر أنور (عامية)، ريم أبو الفضل (قصة).

يعقب ذلك جلسة خاصة تتضمن الشهادات والتوصيات ويديرها أشرف دسوقي. وفي نهاية اليوم تقام أمسية قصصية يديرها يحيى فضل سليم، وأمل رفعت، بالتوازي مع الأمسية الشعرية التي يديرها محمود عبد الرحمن ومنال يوسف.

أما عن الشخصيات المكرمة هذا العام فتبدأ بالأستاذة داليا فاروق (شخصية عامة)، ثم تكريم الأستاذين محجوب موسى ومحمود أمين من شعراء الفصحى، والأستاذين محمد أحمد حسن وصادق أمين من شعراء العامية، والأستاذين السيد حافظ ودنيا سليمان عن المسرح، والأستاذين مصطفى نصر وعبير درويش عن القصة.