مؤتمر "مكافحة الإرهاب" في بغداد: رسائل المالكي للعالم

11 مارس 2014
الإجراءات الأمنية في بغداد
+ الخط -

أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الثلاثاء، عن وصول عدد من الوفود الدولية التي ستشارك في "مؤتمر مكافحة الإرهاب الدولي،" المقرر انعقاده صباح غد، الأربعاء، في بغداد.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد سعد معن، في مؤتمر صحافي، إن وفود عدد من الدول الأجنبية وصلت إلى بغداد، فيما يتوقع وصول الوفود الأخرى خلال ساعات النهار المقبلة، مبينا، "أن 40 دولة ستشارك في المؤتمر". وأكد معن، أن المؤتمر يهدف إلى حصول العراق على دعم وتأييد دولي ضد الإرهاب، كاشفاً أن الأمم المتحدة والجامعة العربية ستشاركان أيضاً في المؤتمر.

وقال المستشار الإعلامي للحكومة العراقية، علي الموسوي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن يوم غد سيكون عطلة رسمية لسكان العاصمة، بغداد، وضواحيها، مشيراً، إلى أنه من غير المتوقع فرض حظر التجوال، لكن سيكون ذلك محكوما بالوضع الأمني الذي قد يؤثر على انعقاد المؤتمر.

وقد شكك بعض المراقبين والسياسيين في جدوى هذا المؤتمر، مؤكدين حاجة العراق إلى مصالحة داخلية تقوم بها حكومة بغداد، أكثر من حاجته إلى هذا المؤتمر. فقد انتقد النائب في البرلمان، عن الكتلة العراقية، حامد المطلك، حرص الحكومة على عقد مؤتمرات دولية "شكلية"، تنفق عليها المليارات من دون تحقيق أهدافها. وأوضح أن "العراق ليس بحاجة إلى هذه المؤتمرات، نحن يمكننا حل مشاكلنا داخلياً، إذا قام (رئيس الحكومة نوري) المالكي وحكومته بمصالحة وطنية وتحقيق مطالب المواطنين".

وشهدت بغداد اليوم، منذ ساعات الصباح الأولى، قطع أغلب الطرق الرئيسة المؤدية إلى المنطقة الخضراء، الأكثر تحصيناً، ونشر قوات من الجيش والشرطة، استعداداً للمؤتمر، الأمر الذي تسبب بتذمر المواطنين.

وقال الخبير في شؤون "القاعدة"، فؤاد علي البغدادي، لـ"العربي الجديد": "إن المؤتمر، الذي أنفقت عليه حكومة المالكي حتى الآن أكثر من 3 مليارات دينار، فاشل مسبقاً، لأن المالكي يتخذ منه وسيلة للتقرب من بعض الدول، مثل إيران وروسيا، في محاولة منه للحصول على ولاية ثالثة". وأكد البغدادي أن هذا المؤتمر "لن يؤثر على تنظيم القاعدة في العراق بسبب سياسة المالكي الاقصائية والتهميشية والعدوانية تجاه مكونات مختلفة من الشعب العراقي". وأضاف، "كان الأجدر بالحكومة صرف هذه الأموال على ضحايا الإرهاب".

بدوره، رأى المحلل السياسي والأكاديمي، خليل أحمد الطائي، أن المؤتمر محاولة للتغطية على حراك الشارع السني العربي ضد حكومة المالكي. وأوضح أن المالكي يحاول إفهام الدول المشاركة في المؤتمر أن "القتال الدائر في الأنبار ومحافظات أخرى، هو إرهاب وتطرف"، وكذلك تسعى حكومة المالكي من وراء عقد هذا المؤتمر إلى "الحصول على صفقات أسلحة"، الأمر الذي دفع بـ11 دولة عربية إلى مقاطعة المؤتمر.

المساهمون