ليفني طلبت من كيري استخدام "الفيتو" ضد المشروع الفلسطيني

20 ديسمبر 2014
ليفني أعلنت فخرها بطلبها استخدام "الفيتو" (فرانس برس)
+ الخط -

طلبت وزيرة العدل الإسرائيلية السابقة وزعيمة حزب "الحركة" الإسرائيلي تسيبي ليفني، من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، استخدام واشنطن حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار فلسطيني - عربي في مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال لأراضي الدولة الفلسطينية على حدود 1967.

ونقلت "الإذاعة الإسرائيلية العامة" عن ليفني، إنها "فخورة بنجاح تحركها لحماية المصالح الحيوية الإسرائيلية في مجلس الأمن الدولي".

وجاءت أقوال ليفني بعد أن نقلت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، اليوم  السبت، عن دبلوماسيين، لم تحدد هويتهم، أن كيري أبلغ مبعوثين للاتحاد الأوروبي أن واشنطن لن تسمح بتمرير أي مشروع قرار يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط في مجلس الأمن الدولي إلى حين إجراء الانتخابات العامة الإسرائيلية في شهر مارس/آذار المقبل.

وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين للمجلة إن "كيري، شرح أن القائدين السياسيين الليبراليين الإسرائيليين شمعون بيريز (الرئيس الإسرائيلي السابق) وتسيبي ليفني، أعربا عن مخاوفهما من أن أي تحرك في مجلس الأمن للضغط على إسرائيل، عشية الانتخابات الإسرائيلية، سيكون من شأنه فقط أن يعزز المتشددين في إسرائيل بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم حزب (البيت اليهودي) وزير الاقتصاد نفتالي بنيت".

عريقات في القاهرة

في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، الذي يزور القاهرة حالياً في إطار جولة خارجية لحشد التأييد لمشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وقال بيان صادر عن الخارجية المصرية، اليوم السبت، إن "شكري استقبل عريقات، إذ جرى التشاور بينهما حول تطورات القضية الفلسطينية في ضوء مشروع القرار العربي الذي تم تقديمه إلى مجلس الأمن، وينص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في نهاية عام 2017".

وأوضح أن "كبير المفاوضين الفلسطينيين أطلع شكري على التحركات الفلسطينية الجارية، والجهود المبذولة لحشد الدعم الدولي لمشروع القرار".

وقال بيان الخارجية إن "شكري أكد خلال اللقاء على دعم مصر لخيارات الشعب والقيادة الفلسطينية ومساندتها الكاملة للحقوق الفلسطينية المشروعة وإقامة الدولة المستقلة على حدود 4 يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وتسعى القيادة الفلسطينية إلى حشد التأييد لمشروع القرار الذي ترغب في استصداره من مجلس الأمن حول إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وسط توقعات بفشل هذه المساعي، بسبب تهديد أميركي باستخدام حق النقض (الفيتو) للحيلولة من دون تمرير مشروع القرار.

وكان الأردن قد تقدم نيابة عن المجموعة العربية، الأربعاء الماضي، إلى مجلس الأمن، بمشروع قرار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وفق سقف زمني لا يتجاوز نهاية العام 2017.

وقالت الولايات المتحدة إنها "لن تدعم" هذا المشروع، وفق المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأميركية، جينفر ساكي.

وأوضحت ساكي، في مؤتمر صحافي، أول أمس الخميس، أن بلادها "لا تؤيد حلاً غير قائم على المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين".