ليستر ومانشستر أكثر من مجرد درع ولقب

07 اغسطس 2016
مورينيو يطمح إلى تحقيق لقبه الأول (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
يترقب الجميع مباراة مانشستر يونايتد مع نظيره ليستر سيتي على لقب الدرع الخيرية، التي يحتضنها ملعب ويملبي الشهير، والتي ستكون أولى لقاءات الموسم الرسمية في إنكلترا، ومعها ستعود عجلة الدوري الإنكليزي للدوران يوم 13 أغسطس/ آب الجاري.

يتطلع الفريقان للانتصار، ليس لقيمة اللقب، بل لأنه دائماً ما يقدم صورة عن مستوى الفريق، وحتى يحدد انطلاقته في الدوري، ففي الموسم الماضي خسر تشلسي بطل الدوري أمام أرسنال بطل كأس الاتحاد، وتعرض في البرميير ليغ لهزائم متتالية واحتل مراكز متأخرة.

اليونايتد ومورينيو
يتطلع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لدخول الموسم بطريقة رائعة تخوله وضع قدم في المنطقة الآمنة، لأنه بذلك سيضرب عدة عصافير بحجر واحد، فالفوز باللقب سيقربه من الجماهير لأن الجميع في أولد ترافولد توّاق للإنجازات والألقاب، أما الخسارة فستعني حالة من الضغط والترقب الشديد لبداية الدوري، وهنا ستكون المهمة أصعب، خاصة أن الشياطين الحمر ابتعدوا عن المنافسات بعد رحيل السير أليكس فيرغسون، إذ عاش النادي مع ديفيد مويس ولويس فان غال مواسم صعبة للغاية، حتى أن الفريق غاب بشكل واضح عن المنافسة الأوروبية.

الشياطين الحمر بين القوة والضعف
يمتلك اليونايتد من دون شك لاعبين مميزين وعلى أعلى مستوى، بعدما دعم صفوفه بأفضل الأسماء، على غرار هداف الدوري الفرنسي، السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، وكذلك الأرميني هينريك ميختاريان، القادم من نادي بروسيا دورتموند، ولاعبين آخرين قادرين على صناعة الفارق، لا سيما مع وجود عنصري الشباب والخبرة، لكن المشكلة هي التجانس بين الجميع، حيث لم يأخذ "السبيشال وان" كامل فرصته للتعرف على الفريق بعد عودة البعض من العطلة الصيفية بوقت متأخر، لخلودهم للراحة بعد يورو 2016، وبالتالي ربما يعاني الفريق من الناحية الجماعية، وهي النقطة السلبية، إضافة إلى التخوف من الترابط في الخط الدفاعي.

رانييري وليستر
يعلم المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري أن الفرصة لدخول حملة الدفاع عن لقب الدوري ستكون صعبة للغاية، وحتى المحافظة على ما حققه الفريق الموسم الماضي يعتبر صعباً للغاية، لكن الفوز بلقب درع المجتمع الإنكليزي سيزرع الثقة في نفوس اللاعبين، وربما يكون دافعاً لهم للانطلاق بأفضل طريقة ممكنة، أما الخسارة فقد تؤثر معنوياً على الجميع، وترخي بظلالها على مباريات الدوري التي تبدأ قريباً. من جهة أخرى، فإن التتويج سيجعل ليستر يحقق إنجازاً تاريخياً جديداً، حيث يعتبر نادي الثعالب جديداً على المنافسة.

ليستر بين الإيجابيات والسلبيات
خسر ليستر سيتي بعض الأسماء في فريقه، لا سيما الفرنسي نغولو كانتي، وهذا الأمر يُعتبر سلبياً في خط الوسط، إضافة إلى أن الفترة التحضيرية للموسم الجديد لم تكن على أعلى مستوى، حيث تعرض الفريق لأكثر من خسارة آخرها أمام برشلونة، وكذلك شابت هذه الفترة إشاعات عديدة عن مصير النجمين جيمي فاردي والجزائري رياض محرز.

ويمتلك ليستر في المقابل مقومات الفوز، حيث تعتبر روح الفريق والقتال حتى اللحظة الأخيرة في المباريات الرسمية إحدى ميزاته، إضافة إلى محاولة محرز وفاردي تقديم ذات المستوى الذي ظهرا عليه الموسم الماضي لإثبات أن ما حصل لم يكن وليد الصدفة. من جهة أخرى، يعتبر الوافد الجديد، أحمد موسى، ورقة مهمة وسلاحاً خطيراً في يد رانييري.

المساهمون