كشف مدير صندوق موازنة الأسعار في ليبيا، جمال الشيباني، عن أن الديون المتراكمة على الصندوق تقدّر بحوالى 3.233 مليارات دينار، منها 2.233 مليار دينار خلال عام 2013 ومليار دينار في النصف الأول من عام 2014.
وقال الشيباني، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن ميزانية العام الحالي لم يتبق منها حتى درهم، وان تعاقدات الصندوق في الوقت الحالي ليس عبر شراء السلعة من المصدر مباشرة، ولكن عبر وسيط من الشركات الخاصة وبسعر مرتفع نظراً لعدم ضخ أموال بالصندوق.
وأكد بأن مخصصات الصندوق في موازنة 2014 الغير مُسيّلة تقدّر بحوالى 1.8 مليار دينار ليبي، بينما ليبيا تستهلك 1.5 مليار دينارعن سلعة الدقيق فقط و300 مليون لا تغطي توريدات سلع الزيت والطماطم والسكر.
كما أشار إلى أن الحكومة المؤقتة منحت الصندوق سلفة مالية نهاية العام الماضي قيمتها 800 مليون دينار لتغطية الالتزامات المالية لمصانع الدقيق حتى لا تحدث أزمة، لكنها، بحسب الشيباني، لم تغطِّ سوى جزء بسيط.
ورداً على سؤال لـ"العربي الجديد"، عن كيفية قيام صندوق موزانة الأسعار بالتعاقد مع شركات خاصة وسيطة لكي يستورد السلع، بينما الصندوق كان يورّد سلعاً بالتعاقد المباشر مع المصدر خلال السنوات الماضية، قال إنه استلم إدارة الصندوق نهاية العام الماضي، وعدم الاستقرار في البلاد كان سبباً للجوء إلى الشركات الخاصة ذات الأسعار المرتفعة جداً. وأضاف أن حدوث اشتباكات في مناطق معيّنة أدى إلى إغلاق الجمعيات الاستهلاكية.
وأشار الشيباني إلى أن استهلاك الدقيق في ليبيا مرتفع جداً، إذ يقدّر بنحو 280 ألف طن شهرياً، منها 160 ألف طن تستهلكها المخابز و120 ألف طن توزع على المواطنين عبر الجمعيات الاستهلاكية.
وفي السياق ذاته، أكد أن هناك ثلاثة بواخر مُحمّلة بسعلة السكر وصلت أمس، السبت، الأولى سعتها 22 ألف طن تفرغ في ميناء الخمس، والثانية 14 ألف طن والثالثة 28 ألف طن تفرغان في ميناء مصراتة البحري لتوزيعها على مختلف أنحاء البلاد.
الدولار يساوي 1.25 دينار
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
