وبحسب المصدر، فإن الحقل من أهم الحقول الواقعة جنوب الهلال النفطي وسط البلاد، حيث يضخ يوميا ما يزيد عن 10 آلاف برميل من النفط الخام.
وكانت مصادر محلية ليبية من مدينة سرت قد ذكرت أمس، لـ"العربي الجديد"، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يقوم بحشد قواته واستنفارها في منطقتي النوفلية وهرواة، شرقي سرت، المتاخمتين للهلال النفطي وسط البلاد، مبدين مخاوفهم من إمكانيات "داعش" العسكرية التي قد تمكنه من السيطرة على مواقع النفط، المورد المالي الوحيد للبلاد.
وفي شرق ليبيا، تواصلت المعارك بين مجلس شورى مدينة بنغازي وقوات حفتر، الموالية لمجلس النواب في طبرق، حيث وجهت طائرات قوات حفتر ضربات جوية لمواقع مجلس الشورى في المدينة، بالتوازي مع استمرار القتال ميدانيا في أكثر من حي، أبرزها أحياء الصابري وبوعطني ووسط المدينة.
وبحسب تصريحات مسؤولين في قوات حفتر، فإن ثمانية من عناصر قواته قضوا في معارك أمس، بينما نقل ستة آخرون لتلقي العلاج في مستشفى مدينة المرج التي يتخدها "حفتر" قاعدة له.
وفي مدينة درنة، تجددت المواجهات المسلحة التي بدأت منذ مساء أمس السبت وتواصلت حتى الساعات الماضية من صباح اليوم، بين مقاتلي مجلس شورى المدينة المدعوم من المؤتمر الوطني في طرابلس ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، في منطقة الفتائح شرقي المدينة.
وقال محمد عمار، المسؤول في المكتب الإعلامي بالمدينة، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إن قوات مجلس الشورى سيطرت على جل محاور حي "400" في المدينة، ولم يتبق إلا بعض الأجزاء القليلة ليصبح كليا في يد مقاتلي المجلس.
وعن أماكن تواجد "داعش" في درنة، قال عمار إن تركزهم الأكبر بمنطقة الفتائح الجبلية شرقي المدينة، التي تحولت إلى ساحة حرب، بعد أن تمكنت قوات مجلس الشورى من دخوله.
مضيفا "لا يمكن التكهن بإمكانيات التنظيم العسكرية، حيث يظهر في كل مرة بشكل وبمعدات جديدة، ولكنني أؤكد أن قوات مجلس الشورى بدت أكثر سيطرة على المنطقة".
اقرأ أيضا: اغتيال آمر كتيبة موالية لمجلس النواب الليبي