ويدار حقل الشرارة النفطي -800 كلم جنوب طرابلس- بواسطة شركة أكاكوس، التي تتوزع أسهمها بين المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، وشركة ريبسول الإسبانية، وشركة توتال الفرنسية وشركة أو إم في النمساوية.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس عن إعادة فتح خطي الأنابيب الرابطين بين حقل الشرارة النفطي بمصفاة الزاوية لتكرير النفط، وحقل الفيل للنفط بمجمع مليتة.
وكان قد تم إغلاق هذه الخطوط عند صمام رئيسي يقع في بلدة الرياينة منذ شهر نوفمبر 2014، في حالة خط الشرارة وأبريل 2015 بالنسبة لخط حقل الفيل.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله "أرحب ببيان سرية دوريات الريايينة التابعة لحرس المنشآت النفطية فرع المنطقة الغربية الذي أعلنوا فيه فتح جميع خطوط الأنابيب".
كما أضاف "أتقدم بالتهنئة والشكر لكل من ساهم في هذا العمل الذي تحقق بفضل إدراك الجميع أن السبيل الوحيد لبناء ليبيا يكمن في التعاون بيننا كليبيين".
وأوضحت المؤسسة في بيان لها أن مستوى الإنتاج سيرتفع تدريجيا، وسيكون في البداية 175 ألف برميل يوميا، وخلال شهر سيصل إلى 270ألف برميل يوميا، وتوقعت المؤسسة أن فتح صمام الريانة سيوفر 4.5 مليارات دولار إيرادات للعام المقبل.
وخسرت ليبيا إيرادات نفطية بقيمة 100 مليار دولار خلال الأعوام الأربعة الماضية، بسبب غلق موانئ التصدير النفطية، والاضطرابات التي ضيعت فرصا تسويقية لبيع النفط الليبي في أسعار تتجاوز 115 دولاراً للبرميل، قبل انهيار الأسعار الذي بدأ مع منتصف عام 2014. وحسب بيانات رسمية، يبلغ الاحتياطي النفطي في ليبيا 39 مليار برميل.
وتصل معدلات الإنتاج الطبيعية من النفط من حقل الشرارة نحو 340 ألف برميل يوميا، ويضخ الحقل النفط الخام إلى مرفأ الزاوية للتصدير في غرب البلاد، ويغذي مصفاة الزاوية التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا.
ويقع حقل الفيل على بعد 200 كلم إلى الجنوب الغربي من مدينة سبها، ويتم تشغيله عن طريق مشروع شراكة بين شركة إيني والمؤسسة الوطنية للنفط، وله قدرة إنتاجية تبلغ حوالي 90,000 برميل يوميا.
ويقع حقل الفيل في حوض مرزق، الذي يبعد حوالي 750 كيلومتراً، جنوب طرابلس، ويحتوي على أكثر من 1.2 مليار برميل من الاحتياطيات، والذي تستثمره شركة إيني الإيطالية.
وتم اكتشاف الحقل عام 1997 بواسطة ائتلاف تجاري تقوده شركة لاسمو البريطانية وشركة إيني الإيطالية وخمس شركات كورية أخرى.
وتبلغ إيرادات النفط 95% من إجمالي الإيرادات في ليبيا.