استمع إلى الملخص
- أكد تبون خلال زيارته الودية لمصر على تعزيز التعاون الاقتصادي، حيث بلغت الصادرات المصرية للجزائر مليار دولار، مع استثمارات مصرية مستقرة في قطاعات متعددة، وتخطط الدولتان لرفع المبادلات التجارية إلى خمسة مليارات دولار.
- يسعى البلدان لتعزيز التعاون في قطاع الطاقة، خاصة في مجال الغاز، مع تأكيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على فرص الاستثمار وتبادل الخبرات بين الشركات المصرية والجزائرية.
أبدى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون استعداداً كبيراً لفتح سوق الاستثمارات والمشاركة في مشاريع البنية التحتية للشركات المصرية، وإشراك مزيد منها في خطط الإنجاز والبناء في الجزائر، وكذا تطوير التعاون في مجال الطاقة على وجه التحديد.
وقال تبون في مؤتمر صحافي مشترك عقده الأحد في القاهرة برفقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنّ الجزائر ترغب في إشراك مزيد من الشركات المصرية في قطاعات مهمة في الجزائر مثل السكن، على غرار شركة المقاولون العرب التي سبق ونفذت مشاريع في الجزائر. وقال: "مصر لديها تجربة تتحدث على نفسها في مجال الهندسة المعمارية، وأعطيت الإشارة الخضراء لوزير السكن للاستعانة بالخبرات المصرية في مجال السكن وإشراكها في المشاريع".
ووصف الرئيس الجزائري زيارته إلى مصر بـ"الودية"، لتنسيق وتعميق التشاور في عدة مسائل تهم البلدين، وقال إنّ "العلاقات بين الجزائر ومصر على أحسن ما يرام، وأن هناك تفاهماً تاماً ورغبة في العمل المشترك باستثمارات جديدة". وكشف أن الصادرات المصرية إلى الجزائر بلغت مليار دولار، والاستثمارات المصرية في الجزائر مستقرة، مشيراً إلى "وجود التزام بدعم الاستثمارات المصرية في ميدان الطاقة بالجزائر". وأضاف: "نطمح أكثر في تعزيز تبادلاتنا التجارية والتعاون في مجال الطاقة".
ويبلغ حجم الاستثمارات المصرية في الجزائر حالياً حوالي ثلاثة مليارات دولار، في قطاعات المنشآت والأسمدة والكابلات، وتطور حجم المبادلات التجارية بين البلدين من 600 مليون دولار إلى مليار دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة، بينما تخطط الجزائر والقاهرة لرفع القيمة إلى خمسة مليارات دولار في غضون السنوات الأربعة المقبلة، باستهداف قطاعات الصناعات الغذائية والصناعات التكميلية في مجال السيارات والطاقة الجديدة والمتجددة.
ويعد قطاع الطاقة ضمن أكثر الملفات القائمة بين البلدين، حيث تسعى مصر إلى الاستفادة من إمدادات الغاز الجزائري، إذ كان السفير المصري لدى الجزائر مختار وريدة قد أكد، قبل فترة قصيرة، خلال ندوة حول التعاون الاقتصادي بين البلدين عقدت في الجزائر ونظمها الاتحاد الجزائري للاقتصاد والاستثمار، وجود مباحثات بين الجانبين الجزائري والمصري للتعاون في مجال الغاز، وأشار إلى أنّ العلاقات الجيدة بين البلدين كان لها الأثر الحسن بالاقتصاد، ما رفع من حجم التبادل التجاري بين الطرفين.
من جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن القاهرة لديها إرادة مشتركة لتطوير العلاقات مع الجزائر في جميع المجالات، وقال إنّ "الشركات المصرية تتلقى معاملة ممتازة في الجزائر". ولفت السيسي إلى أن "هناك فرصاً للاستثمار بين مصر والجزائر، ولتبادل الخبرات بين الشركات المصرية والجزائرية. ونحن نرحب بذلك". وقال "لدينا أكثر من خمسة آلاف شركة تستطيع العمل في أي مجال"، كما أعلن أنّ اللجنة المشتركة التاسعة بين الجزائر ومصر ستنعقد قريباً في القاهرة.