في أول رد فعل رسمي على قصف طائرات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر مواقع مدنية عدة بمدينة مصراتة، طالب المجلس الأعلى للدفاع بحكومة الإنقاذ الوطني المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته حيال ما يقوم به حفتر من اعتداءات على المدن الليبية.
من جانبه أعلن عضو مجلس النواب المنحل عن مدينة مصراتة المشارك في جلسات الحوار فتحي باشا آغا، الأحد، تعليق أي جهود يبذلها حاليا في سبيل التقارب الوطني والحوار، معتبرا أنها باتت "عبثية ومحرجة"، وسيكون ذلك إشارة للأطراف الدولية التي تزعم رعايتها للمسار الحواري، بأن سياسة "عين واحدة مفتوحة" قد قادت الأوضاع لما نحن عليه اليوم.
هذا وقد خرجت بمدينة مصراتة عصر الأحد مظاهرات شعبية حاشدة، إدانة للقصف الجوي على مواقع مدنية بالمدينة، معلنة تأييدها للحل العسكري.
إلى ذلك دان المجلس البلدي مصراتة ما تعرضت له المدينة من قصف جوي بطائرة حربية تابعة للواء المتقاعد حفتر واصفا العمل بـ "الاعتداء الارهابي الجبان". مستنكرا القصف الذي استهدف منشآت مدنية وحيوية، ولا تحمل أي صفة عسكرية، على حد وصف البيان.
ودعا المجلس في بيان له جميع الجهات الأمنية والمؤسسات العسكرية وكتائب الثوار المنضوية تحت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي إلى تحمل مسؤولياتها تجاه حماية أرواح المدنيين.
وحمّل بيان المجلس "حفتر" ومن وصفه برئيس الحكومة "الداعمة للإرهاب" عبد الله الثني ومن يدعمهم من أطراف محلية ودولية وإقليمية المسؤولية الكاملة عن هذه العملية "الجبانة".
وفي السياق ذاته، دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الغارات الجوية على أهداف بمدينة مصراتة، مشيرة إلى أن هذه الهجمات في ليبيا لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الأمني ولن تساعد على إنهاء القتال.
وناشدت البعثة، جميع الاطراف العمل نحو تهدئة الأوضاع، واتخاذ خطوات شجاعة لوقف هذه الحلقة المفرغة من العنف التي، إذا ما استمرت، ستؤدي إلى الفوضى وإلى حرب شاملة. مذكرة الداعين للتصعيد العسكري، والذين يضعون العراقيل أمام التوصل إلى حل سياسي، بأن أعمالهم هذه تشكل خرقاً لقرارات مجلس الأمن حول ليبيا.
