ليبيا تخسر 920 مليون دولار في أقل من شهر بسبب حفتر

08 يوليو 2018
منشأة نفطية في ليبيا (فرانس برس)
+ الخط -


قالت المؤسسة الوطنية للنفط التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية إن الخسائر الناتجة عن غلق الهلال النفطي وميناء الحريقة شرق البلاد، من قبل قوات تابعة لخليفة حفتر منذ الثالث عشر من يونيو/ حزيران الماضي، تصل إلى 12.5 مليون برميل بقيمة 920 مليون دولار.

وأوضحت المؤسسة في بيان لها، حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، أن الخسائر اليومية تصل إلى 67 مليون دولار، مشيرة إلى أن الإنتاج انخفض من مليون برميل يومياً إلى 527 ألف برميل.

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط، مقرها طرابلس، قد أعلنت مطلع يوليو/ تموز الجاري حالة القوة القاهرة في تحميلات ميناءي الزويتينة والحريقة، والسدرة وراس لانوف (شرق). وطالبت المؤسسة الأمم المتحدة بفرض عقوبات على 48 شخصاً وكياناً تتهمهم بالسعي إلى بيع النفط بصورة غير مشروعة في صراع على الثروة النفطية للبلاد.

ودعا مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة، إلى فرض حظر على السفر وتجميد أصول بموجب نظام عقوبات الأمم المتحدة على رئيس مؤسسة النفط الموازية في بنغازي، سعيد الحاسي، وكذلك على التجار وشركات الطاقة الذين حصلوا على عقود من المؤسسة الوطنية للنفط في طبرق شرق البلاد، حيث الكيانات الموازية. وبحسب المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، فإن مؤسسة بنغازي تعرض على المشترين حسومات كبيرة.

كذلك طالبت المؤسسة في بيانها بإنهاء الإغلاق والسماح للمؤسسة الوطنية للنفط بالقيام بدورها الحيوي والاقتصادي المعترف به دولياً، باعتبارها الجهة الليبية الوحيدة المسؤولة عن استكشاف وإنتاج وتصدير المنتجات النفطية، وعدم القيام بذلك ستكون له عواقب وخيمة أخرى على البنية الأساسية التشغيلية الرئيسية لقطاع النفط والغاز وكذلك المالية العامة للدولة.

والمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس معترف بها دولياً، وفق قرار مجلس الأمن، وهي المخولة بمراقبة عمليات الإنتاج والتصدير، للتأكد من مطابقتها القواعد والضوابط المقررة، بالإضافة إلى المتابعة والتفتيش في عمليات قياس إنتاج النفط والغاز والمنتجات النفطية الأخرى، فضلاً عن قياس الكميات المصدرة إلى الخارج.

وتشكّل مبيعات النفط نحو 95% من إيرادات البلاد، وتتوقع ليبيا وصول العجز في الموازنة العامة للدولة لعام 2018 إلى 10 مليارات دينار (الدولار 1.4)، بالاعتماد على إنتاج يومي من النفط يصل إلى مليون برميل يومياً.

المساهمون