ليبيا: المجلس الرئاسي ينفي صلته باشتباكات منطقة الهلال النفطي

07 ديسمبر 2016
اشتباكات في الهلال النفطي (عبد الله دوما/فرانس برس)
+ الخط -

نفى المجلس الرئاسي الليبي علاقة حكومة الوفاق بالتصعيد العسكري الذي وقع صباح اليوم الأربعاء، بين قوات نسبت نفسها لوزارة دفاع حكومة الوفاق، وتلك الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.

وقال الرئاسي، في بيان له مساء الأربعاء، إن "لا صحة لما تداولته وسائل الإعلام بشأن صدور أي تعليمات أو أوامر من حكومة الوفاق لأي قوة بالتحرك نحو الهلال النفطي".


وطالب المجلس جميع الأطراف بضبط النفس ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، محملا "كل الأطراف مسؤولية أي تصعيد جديد في المنطقة".

وذكر المجلس "أن النفط هو ثروة الليبيين جميعا، وهو مصدر رزقهم الوحيد"، مطالبا بضرورة إخراجه "من من دائرة الصراع السياسي وضرورة إدارته من قبل مؤسسة النفط".

وأكد المجلس "رفضه التام للعبث بثروة الليبيين من أي جهة كانت".

واتهمت قوات حفتر المسيطرة على الهلال، في تصريحات لمسؤوليها اليوم الأربعاء، قوات المجلس الرئاسي بأنها وراء الهجوم المسلح، وإنها من أعطت التعليمات لهذه المجموعة المسلحة للتقدم باتجاه موانئ النفط.

وفي وقت سابق، قالت محلية من منطقة بن جواد، لــ"العربي الجديد" إن مجموعات مسلحة، مؤلفة من "سرايا الدفاع عن بنغازي" وبقايا حرس المنشآت النفطية بقيادة إبراهيم الجضران، قدمت من قاعدة الجفرة العسكرية، وسيطرت بشكل كلي على منطقتي النوفلية وهرواة الواقعتين على منتصف المسافة بين سرت والهلال النفطي.

وأوضحت غرفة تحرير وتأمين الحقول النفطية، في بيان صدر اليوم، أنها "ستسلم منطقة الهلال النفطي إلى مؤسسات الدولة من دون قيد أو شرط".

من جانبه، أعلن المتحدث باسم القوات التابعة لحفتر، أحمد المسماري، عن إعلان حالة الطوارئ بمنطقة الهلال النفطي، مضيفا، في مؤتمر صحافي، أن سلاح الجو التابع لقوات حفتر قصف أرتالا عسكرية تابعة لحرس المنشآت النفطية التابع للجضران، قرب منطقة راس لانوف.

وقال المسماري إن "سلاح الجو يراقب التحركات العسكرية القريبة من الهلال النفطي، واستهدف بعضها، فيما تجري عمليات قتال بالقرب من بن جواد".

وكانت القوات الموالية لحفتر سيطرت خلال سبتمبر الماضي، في عملية عسكرية خاطفة، على منطقة الهلال النفطي وسط البلاد، وطردت مجموعة من حرس المنشآت النفطية التي يترأسها الجضران، الذي أعلن في وقت سابق ولاءه لحكومة الوفاق والاتفاق السياسي.

ويقع الهلال النفطي، الذي يضم أربعة موانئ تصدير رئيسية، في منتصف الطريق بين مدينة بنغازي (ألف كيلومتر شرق طرابلس)، معقل القوات التي يقودها حفتر، ومدينة سرت (450 كيلومتر شرق طرابلس)، ونجحت قوات حكومة الوفاق الوطني، أخيراً، في استعادة السيطرة على مدينة سرت من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

المساهمون