أكدّ وكيل وزارة العمل في ليبيا، عبد الرزاق التمتام، لـ"العربي الجديد" أنّ معدل البطالة في ليبيا انخفض 13 في المائة حتى نهاية شهر إبريل/نيسان من العام الحالي، مقارنة بنحو 15 في المائة في نهاية العام الماضي 2013.
ويأتي التحسن فى أرقام البطالة بليبيا نهاية أبريل قبل اندلاع المعارك الأخيرة بين مسلحين ليبيين والتي غادر علي اثرها البلاد عشرات الألاف من العمالة العربية وألأجنبية.
ويرى مراقبون أنّ معدل البطالة الحقيقي في ليبيا يزيد على 30 في المائة في ظل تعثر الأنشطة الاقتصادية وإحجام المستثمرين عن دخول السوق، بفعل العنف الدائر والاحتجاجات غير المسبوقة والمدعومة بالسلاح أحياناً.
وأظهرت بيانات لوزارة العمل في ليبيا أنّ نسبة البطالة بلغت نحو 12 في المائة في نهاية عام 2012.
وسجل عدد العاطلين من العمل في ليبيا نحو 165.7 ألف، نحو 56 في المائة غير مؤهلين حتى نهاية العام الماضي. ويبلغ عدد العاملين في القطاع الحكومي في ليبيا 1.25 مليون موظف.
وأوضح التمتام، أن الإجراءات الجديدة للباحثين عن العمل عبر الرقم الوطني في منظمة الباحثين سهلت العديد من الإجراءات في القطاع الحكومي.
وأشار إلى أنّ هناك تباطئاً من القطاع الخاص بشأن إحضار الرقم الوطني لدى العاملين في الشركات الخاصة.
واندلعت مطلع الشهر الماضي اشتباكات مسلّحة عنيفة بين غرفة عمليات ثوار ليبيا وقوات يقودها ثوار سابقون من مدينة مصراته تطلق على نفسها اسم "قوة حفظ أمن واستقرار ليبيا" من جهة، وكتائب "القعقاع" و"الصواعق" و"المدني" في طرابلس، من جهة أخرى، بالإضافة إلى اشتباكات في بنغازي ومناطق أخرى.
وأكدّ التمتام أنّ معظم العمالة الأجنبية غادرت عبر سفارات بلدانهم مثل العمالة الفلبينية في قطاع الصحة وكذلك المصرية في البناء والتشييد ومجموعة من العمالة الهندية جزء منها أعضاء هيئة تدريس بالجامعات الليبية
وأشار إلى أنّ العمالة الأجنبية في الحقول النفطية لم تغادر وتعمل بشكل طبيعي أما العمالة المشغلة في جانب شركات النفطية فغادرت وكذلك العمالة من "البنجلاديش " معظمها لم يغادر .
كما أنّ عدد العمالة الأجنبية المُسجلة لدى وزارة العمل بشكل رسمي حتى نهاية العام الماضي تقترب من نصف مليون عامل والعدد في تزايد، بحسب التمتام .
وتبلغ العمالة المصرية العاملة في ليبيا، نحو 1.5 مليون عامل، وفق تقارير لوزارة الخارجية الليبية.