لويزيانا: إطلاق سجين قضى 41 عاماً جراء حكم ظالم

30 ابريل 2016
السجين قضى ثماني سنوات في الحبس الانفرادي (Getty)
+ الخط -
  

أُطلق سراح رجل من لويزيانا من سجن أنغولا السيئ السمعة في ولاية لويزيانا في وقت متأخر أمس الجمعة، بعد قضائه 41 عاماً من حكم غير قانوني بالسجن مدى الحياة، لإدانته بقتل طالب مدرسة ثانوية أبيض بالرصاص خلال فصل مفعم بالعنف والعنصرية في حرب الولاية لفصل المدارس.

وانتهت قضية غاري تيلر (57 عاماً) عندما قدم إقراراً بالذنب وحُكم عليه بالسجن 21 عاماً، وهي أكثر من نصف المدة. وقال إنه يمكن العودة إلى منزله يوم الجمعة، وفقاً لبيان نشر نيابة عن تيلر ومحاميه.

ويعد تيلر من جيل السجناء الذين واجهوا ظروفاً قاسية، وسنوات أو حتى عقوداً في حجز انفرادي من أجل التجريم خلال الأحداث العنصرية في لويزيانا.

وكان تيلر في عمر 16 عاماً في 1974 أصغر شخص بين المحكوم عليهم بالإعدام في لويزيانا، إذ حكمت هيئة محلفين وجميعهم من البيض على تيلر، وهو أبيض بالإعدام لقتله توماس ويبر (13 عاماً) وهو طالب زميل له بمدرسة ديستريهان الثانوية في منطقة سان تشارلز في جنوب لويزيانا.

وكان تيلر على متن حافلة مليئة بالطلاب السود، والذين كانوا يمرون على حشد من الطلاب البيض عندما أطلق الرصاص على ويبر كما قال البيان. وعثرت الشرطة على مسدس على متن الحافلة، وحكم على تيلر بعقوبة الإعدام وتمت محاكمته على أنه بالغ.

وبعد الحكم عليه بالإعدام تراجع الطلاب البيض الذين شهدوا ضده عن رواياتهم. واعتبرت الدائرة الخامسة بمحكمة الاستئناف الحكم بإدانته بأنه ظالم بشكل أساسي، وقالت إنه لم يعط حقه في افتراض البراءة. بل إنه لم يتلق مطلقاً محاكمة جديدة.

وفي عام 1976 تم تخفيف حكم الإعدام الصادر ضده إلى السجن مدى الحياة بعد اعتبار أن عقوبة الإعدام الإلزامية بالولاية غير دستورية. وبعد عقدين من الزمان صوت مجلس العفو والإفراج المشروط في لويزيانا ثلاث مرات على تخفيف الحكم الصادر ضده.

ومع ذلك قضى تيلر ثماني سنوات في الحبس الانفرادي وأكثر من 30 عاماً في السكن العام حيث أصبح مرشداً وقائداً. ونالت قضيته اهتماماً على المستوى الوطني كمثال على الإدانات الظالمة والأحكام المبالغ فيها ومعاملة الأقليات في النظام القضائي في ولاية لويزيانا في ذلك الوقت.
دلالات
المساهمون