قال مدير عام التخطيط والمتابعة في وزارة النفط الليبية، سمير كمال لـ"العربي الجديد": "إنّ النيران اشتعلت في خزان الوقود الرابع في مستودعات البريقة بطريق مطار طرابلس الدولي، جراء سقوط قذيفة عليه، في ظل المعارك المسلّحة الدائرة بين الأطراف المتصارعة".
وتدور معارك طاحنة حول مطار طرابلس الدولي فى محاولة للسيطرة عليه من الفصائل المتناحرة.
واستأنفت الكتائب الليبية المتنازعة في جنوب العاصمة الليبية طرابلس الخميس القتال والقصف العنيف سعيا للسيطرة على المطار الرئيسي في المدينة في واحدة من أسوا جولات القتال في البلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.
وأوضح كمال أنّ مستودعات شركة البريقة لتسويق النفط بها أربع حظائر، تحتوي كل حظيرة منها على 4 خزانات، تستوعب ما يقرب من 80 مليون لتر من البنزين، بالإضافة إلى الغاز المُسال ووقود الطيران.
وبدأ الصراع المسلّح في ليبيا منذ ما يقرب من عشرين يوماً حول مطار طرابلس الدولي وعدّة مناطق أخرى، وبلغ عدد القتلى وفق الإحصائيات الموثَّقة بمستشفيات طرابلس وبنغازي والمرج منذ بداية الاشتباكات؛ حتى أوّل أمس الجمعة 214 قتيلاً، و981 جريحاً، حسب بيانات وزارة الصحة الليبية.
وحسب شهود عيان " يتصاعد الدخان الكثيف من خزانات الوقود المحترقة، في ظل المعارك الضارية بين الأطراف المتصارعة، والتي بدأت منذ 3 أسابيع تقريباً".
وكانت سيارات الإطفاء التابعة لجهاز الدفاع المدني اضطرت أمس السبت، إلى مغادرة مستودعات البريقة، بعدما تجدد القصف بصورايخ جراد بالقرب منها.
وبدأت النيران الاشتعال بخزانات الوقود بالمستودعات، الأحد الماضي، إثر إصابتها في الاشتباكات الواقعة بمحيط مطار طرابلس الدولي.
وإمتدت الأربعاء الماضي، إلى خزانين آخرين بسبب الشظايا، في الوقت الذي أعلن فيه المسؤولون سيطرتهم على النيران المشتعلة بالخزان الأوّل.
وحسب آخر تقارير شركة البريقة لتسويق النفط، يبلغ اجمالي السعات التخزينية بمستودعاتها في جميع أنحاء ليبيا 1135 طناً مترياً والمتوقف منها حوالي 19% تقريباً .
وتقوم الشركة بتخزين وتوزيع المشتقات النفطية من بنزين 95 وغاز المسال والكيروسين والزيت الثقيل وبنزين الطائرات.
وتقول شركة البريقة في تقريرها:" إنّ استهلاك الوقود، يزيد بنسبة 10% سنوياً في السوق المحلية، كما يبلغ قيمة استهلاك السوق من المحروقات 650 مليون دينار ليبي شهرياً.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
