لندن تستضيف مفاوضات باكستانية أفغانية

15 مارس 2017
تواصل باكستان إغلاق الحدود مع أفغانستان (عصام أحمد/فرانس برس)
+ الخط -
تستضيف العاصمة البريطانية لندن، اليوم الأربعاء، مفاوضات باكستانية أفغانية، من أجل تهدئة حدة التوتر في العلاقات بين الدولتين، وعلى الحدود المشتركة.

ويهدف الحوار، بحسب مصادر في الدولتين، لـ"العربي الجديد"، إلى تحسين العلاقة بين الجارتين في المرحلة الأولى، ومناقشة قضية الجماعات المسلحة وأمن المنطقة، مع محاولة للاتفاق على استمرار الحوار.

وأكد الناطق باسم شورى الأمن الأفغاني، تواب غورزنك، أنّ مستشار الرئيس الأفغاني للأمن القومي، محمد حنيف أتمر، والسفير الأفغاني لدى إسلام آباد، عمر زاخيلوال، سيمثّلان الجانب الأفغاني في الحوار. بينما يمثّل الجانب الباكستاني، مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية، سرتاج عزيز، في حين يشارك أيضاً مستشار الأمن القومي البريطاني، مارك لايل كرانت.

وشهدت العلاقات بين باكستان وأفغانستان توتراً، بعد أن شهدت مدن باكستانية عدة أعمال عنف، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، طالبت على إثرها إسلام آباد من كابول، العمل ضد مسلحي "طالبان" باكستان المتواجدين على الأراضي الأفغانية، حيث بدأت المناوشات الحدودية بين الطرفين.

كما تواصل السلطات الباكستانية إغلاق الحدود مع أفغانستان، منذ ثلاثة أسابيع، إذ تعتزم إسلام آباد نصب أبواب ومبانٍ هناك، بينما أعطى الجيش القوات المتواجدة، أوامر بإطلاق النار على كل من يتحرّك على الحدود.

واعتبر الجانب الأفغاني، الإجراءات سعياً من باكستان لمنح خط "ديورند" الفاصل بين الدولتين حيثية قانونية. وقال نائب وزير القبائل الأفغاني، غفور ليوال، إنّ "أعمال باكستان الأخيرة غير دستورية، وأفغانستان لن تقبل بها بأي حال".

وسيتوجّه مستشار الرئيس الأفغاني، محمد حنيف أتمر، بعد مفاوضات لندن، إلى العاصمة الروسية، للتباحث بشأن الأوضاع الأمنية في أفغانستان، وعلاقات موسكو بحركة "طالبان" التي أقرّ بها الطرفان.

وكان أتمر قد أكد، الأسبوع الماضي، خلال زيارته إلى الهند، أنّ روسيا وإيران لهما علاقات مع "طالبان"، مطالباً "الدولتين الصديقتين بأن تعيدا النظر في ذلك، وإلا فإنّ أفغانستان قد تعيد النظر في علاقاتها مع موسكو وطهران"، بحسب قوله.

وفي أعقاب تلك التصريحات، طالبت موسكو حركة "طالبان" أفغانستان، بأن تعود إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية، وتقطع علاقاتها مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مشددة على أنّ علاقاتها بالحركة "هي فقط لأجل حثّها على المصالحة والحوار".

بدورها، رحّبت الحكومة الأفغانية بموقف موسكو الجديد، وأكدت الخارجية، في بيان، أنّها "ترحّب بموقف موسكو، والسعي لإنجاح المصالحة الأفغانية".






المساهمون