لندن تتحدث العربية وإنفاق العائلة الخليجية الثاني بعد الأميركية

06 اغسطس 2014
عائلة خليجية أنهت رحلة التسوق بهارودز (آلان شاندر/Getty)
+ الخط -

 

لندن على موعد مع العرب في مثل هذا الموسم من كل عام، أو بالأحرى فإن أحياء كاملة من العاصمة البريطانية تتحدث العربية. ورغم أن شهر رمضان الكريم الذي وافق في موسم الصيف الحالي شهر يوليو/تموز، فإن عائلات عربية بكّر بعضها لقضاء العيد وفترة الإجازة في لندن، فيما تدفقت مئات الآلاف من العائلات الخليجية وبعض العائلات الثرية من البلدان العربية الأخرى على لندن بعد فترة العيد مباشرة.

وفي شهر أغسطس /آب الحالي، ازدحمت  الشوارع في أحياء تشيلسي وبلغرافيا وماي فير الراقية وسط لندن بالسيارات الرياضية الفاخرة التي تحمل الأرقام الخليجية التي يشحنها الجيل الجديد من الأثرياء إلى لندن.

وعادة ما تصبح هذه السيارات مثار دهشة وأعجاب الشباب الأوروبي لتنوع طرازاتها الفاخرة وتجهيزاتها العجيبة.

وعادة ما يجد الإعلام البريطاني متعة في عرض صور هذه السيارات مع بعض السخرية الإنجليزية المعتادة.

كما تجد شرطة المرور في حي ويستمنستر فرصة للغرامات الباهظة، لأن معظم الشباب العربي الثري لا يهتم كثيراً بقواعد المرور.

وينقسم السياح العرب في لندن إلى مجموعات من حيث الثراء والقدرة على الإنفاق، فالعائلات العادية تتركز إقاماتها في مناطق إدجوار رود وكوينزواي، حيث تمتد طاولات الشيشة والمقاهي والمطاعم العربية على طول الطريق الممتد من بداية منطقة ماربل آرش المطلة على حديقة هايد بارك وحتى بداية منطقة ميدا فيل.

وهذه المنطقة أصبحت "لندن العربية" وملتقى حتى بالنسبة للإنجليز الذين تشربوا الثقافة العربية أو الذين قضوا جزءاً من فترات حياتهم يعملون في الخليج.

وتأتي هذه العائلات الإنجليزية لتناول الوجبات العربية مثل الكباب والفلافل وربما فنجان الشاي والقهوة والشيشة وتتجاذب أطراف الحديث مع السياح العرب.

فيما تتركز إقامات العائلات الثرية في مناطق نايتسبردج وماي فاير وبلغرافيا. وهي مناطق قريبة من متاجر التسوق الفاخرة مثل هارودز وسيلفردج وهاوس أوف فريزر وبيوت الأزياء الإيطالية والفرنسية والماركات المعروفة.

وتتراوح أسعار الأجنحة الفندقية الفاخرة في الفنادق من فئة خمسة نجوم وما فوق، بين نحو أربعة آلاف دولار في فندق دوشيستر، وخمسة آلاف دولار في فندق كلارديجز وسبعة آلاف دولار في فندق السافوي.

فيما تتراوح أسعار الشقق الفاخرة في الأحياء الاستراتيجية بين أربعة آلاف وعشرة آلاف في الأسبوع في مناطق بلغرافيا وتشيلسي.

وحسب أرقام وزارة السياحة البريطانية فإن العائلات العربية أنفقت في بريطانيا خلال العام الماضي 1.25 مليار جنيه استرليني (نحو ملياري دولار). وذلك مقارنة بإجمالي إنفاق السياح في بريطانيا التي بلغت 21 مليار جنيه إسترليني (نحو 35 مليار دولار) في العام الماضي 2013.

وتشير الأرقام إلى أن متوسط إنفاق العائلة العربية الثرية يبلغ 4.5 الف جنيه استرليني (نحو سبعة آلاف دولار).
وهذا المعدل من الإنفاق يأتي في المرتبة الثانية بعد العائلة الأميركية التي تنفق 7 آلاف جنيه إسترليني (نحو 10.5 ألف دولار).

وينفق السائح العربي وعائلته من فئة المليارديرات نحو 25 ألف جنيه إسترليني في اليوم الواحد ، فيما ينفق الملياردير الصيني وعائلته نحو 20 ألف جنيه استرليني. وهذا المعدل من الانفاق لا يشمل التسوق والسهرات الليلية والترفيه.

دلالات
المساهمون