عقد مسؤولون بريطانيون اجتماع أزمة، وحذروا من تهديد شديد محتمل في حال انتشار فيروس إيبولا القاتل بشكل أكبر.
وقال وزير الخارجية البريطياني، فيليب هاموند، اليوم الأربعاء، إنه لا توجد حالات معروفة في بريطانيا، لكن الحكومة تنظر إلى المرض العضال على أنه "تهديد خطير جداً".
وترأس هاموند جلسة الأزمة الخاصة في الحكومة لمناقشة الإجراءات المحتملة للتعامل مع المرض. وطلب من مسؤولي الصحة أن يكونوا يقظين لأعراض الفيروس.
وهناك بواعث قلق من أن الفيروس يمكن أن ينتشر انطلاقاً من غرب إفريقيا، حيث تسبب انتشاره هناك في موت المئات.
وقال الدكتور، بريان مكلوسكي، مسؤول الصحة العامة البريطاني: إن مخاطر المسافرين البريطانيين والبريطانيين العاملين في البلاد المصابة "مقلقة جداً" لكن انتشار المرض ليس تحت السيطرة.
ويواصل الفيروس الفتاك انتشاره في غرب إفريقيا، ليصل إلى نيجيريا التي بدأت في اتخاذ احتياطات احترازية بعد تسجيل أولى الحالات. وقامت السلطات بإخلاء مستشفى شهد وفاة رجل ليبيري مصاب بإيبولا في محاولة للقضاء على المصدر الأساسي للعدوى، وبدأت في تعقيم جميع الأجزاء المعرضة للتلوث، وعزل الموظفين الذين كانوا على مقربة من الحالة.
والفيروس الذي يعد الأكثر دموية من أي وقت مضى بدأ في الانتشار في سيراليون قبل أن يتفشى في ثلاث بلدان أخرى في غرب إفريقيا هي غينيا وليبيريا ونيجيريا.
ولقي الطبيب الاختصاصي السيراليوني الشيخ عمر خان حتفه، مساء الثلاثاء، متأثراً بإصابته بالفيروس الذي كان يكافح انتشاره، ليصبح ثاني طبيب يموت بسبب المرض بعد أحد كبار الأطباء في ليبيريا المجاورة، الذي توفي السبت الماضي في مركز للعلاج في ضواحي العاصمة مونروفيا.
والإصابة بداء إيبولا تؤدي إلى التعرض لنوبات من الحمى والإسهال والشعور بالإرهاق والتقيؤ لينتهي المصاب به إلى الوفاة.