لمّ شمل منامات العائلة الفلسطينية

31 أكتوبر 2014
عامر شوملي/ معرض منام
+ الخط -

يرى المنفيّون من بلادهم أحلاماً متشابهة، ويكتشفون ذلك فجأة من خلال روايتها لبعضهم. على الأقل هذا ما نعرفه من "كتاب الضحك والنسيان" للروائي ميلان كونديرا، أن ثمّة خيط رفيع من الحنين والخوف والجهل يلظم أحلام المنفيين.

مثل هذه الفكرة ستكون موجودة على الأغلب في معرض "منام" الذي يقيمه "المركز الثقافي العربي" في حيفا في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر، ضمن مشروع "عمل فنّي" بالشراكة مع جمعيتي "المشغل" و"إطار".

المعرض، كما يقول اسمه، يروي منامات العائلة الفلسطينية المشتتة من خلال فنانيها، إنهم أصحاب الحلم ومفسروه في هذه الحالة. الاسم مستوحى من فيلم "المنام" لمحمد ملص الذي صوره مع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عامي 1980 و1981. 

يجتمع عشرات التشكيليين والنحاتين الفلسطينيين من الداخل والخارج، بينهم فنانون حققوا شهرة عالمية مثل منى حاطوم ومصطفى الحلاج وصولاً إلى أسماء من الجيل الشاب.

وتلتئم أعمال التركيب والتجهيزات وفن الفيديو واللوحات في جمهرة فنية مع مجمل فعاليات "مهرجان قلنديا الدولي" لهذا العام، بالإضافة إلى الندوات وعروض الأفلام.

يبحث "منام" في ذلك الواقع الموازي للحياة اليومية، يتجوّل بين منطقة الوعي واللاوعي، حيث يعيد الفنانون إنتاج أحلامهم عن فلسطين على شكل أعمال فنية. يختلط فيها الحلم بالواقع والخيال بالحقيقة والشتات بالعودة.

ثمة أعمال تقارب فيها الخيال الفني أيضاً، مثلما تستعيد إحدى لوحات الفنان محمد الحواجري عشّاق شاغال، وبدلاً من أن تطيرّهم فوق بلدة روسيّة باردة تطيرهم فوق الجدار العنصري.

ثمّة شيء آخر يزيد من خصوصية المعرض، وهو المكان الذي سيقام فيه. البيت الحيفاوي الذي استعادته "جمعية الثقافة العربية"، منظِّمة الحدث، ليصبح مقرّاً لـ"المركز الثقافي العربي". ويعتبر "منام" أول حدث ثقافي يفتتِح به المركز قبل أن تبدأ أعمال ترميم المكان.

من الفنانين المشاركين في "منام": أشرف حنّا، أشرف فواخري، أمجد غنّام، بشرى عبّاس، حسن حوراني، خالد حوراني، ربى سلامة، ربيع سلفيتي، رنا بشارة، سليمان منصور، سميرة بدران، شادي زقطان، شريف واكد، عاصفة، عامر شوملي، عبد عابدي، عروب ريناوي، ﭬيرا تماري، ليان شوابكة، محمد الحواجري، محمد فضل، منار زعبي، منال محاميد، ميّادة سلفيتي، ميرنا بامية، نردين سروجي، جمانة عبود، نسرين نجّار، يزن خليلي، هيثم تشارلز، وقيّمة المعرض رلى خوري. 

المساهمون