لماذا غابت الكويت عن التحالف الدولي ضد "داعش"؟

25 سبتمبر 2014
شاركت الكويت في اجتماع جدّة لمواجهة داعش (الأناضول)
+ الخط -
غابت الكويت عن التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، والذي ضم خمس دول عربية هي السعودية والإمارات والبحرين وقطر والأردن، وذلك برغم حضورها مباحثات اجتماع جدة الأخير الذي جمع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بنظرائه الخليجيين والعرب.

وبرر مسؤول كويتي حكومي، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، هذا الغياب، بكون "التحالف جاء نتاجاً لترتيبات دولية، وأن الكويت دائماً ما تتجنب الدخول في الصراعات المسلحة". ولفت إلى أن "بلده يشعر بالامتنان لكل دول العالم، لمشاركتهم في تحريره عقب الغزو العراقي". وأضاف: "قد تشارك إذا ما طُلب منها ذلك بشكل واضح"، مشيراً إلى أن "المشاركة الكويتية قد تكون عبر الدعم اللوجستي أو التمويل المالي".

ولفت إلى أن "التنظيم يمثل خطراً حقيقياً على كل الأنظمة العربية باعتباره تنظيماً عقائدياً، وهو ما يبدو جلياً من خلال حالة الذهول التي أحدثها بسيطرته على مساحات شاسعة من الأراضي العراقية في أيام قليلة". وربط بين "السيناريو العراقي وما صدر من الحوثيين في اليمن، كون التنظيمين يستندان إلى أسس أيديولوجية وعقائدية".

وأكد أن "التوجه العالمي الحالي يتمثّل في تحجيم التطرف، وهو ما عبّر عنه الرئيس الأميركي باراك أوباما في أحد خطاباته الأخيرة حين أكد أن واشنطن ليست وحيدة في حربها على الإرهاب، في إشارة إلى الدول العربية المشاركة في التحالف، وذلك لتفادي ردة الفعل إذا ما قامت أميركا بشن ضربات ضد التنظيم بمساعدة حلفائها الغربيين فقط".

ويشدد مراقبون كويتيون على ضرورة ألا تقتصر الحرب ضد "داعش" على المواجهة العسكرية فقط، داعين إلى ضرورة إحداث إصلاحات اقتصادية وسياسية حقيقية، وتبني ديمقراطية ليست شكلية، بل عبر إشراك الشعوب في الحكم والثروات. كما اعتبر عدد من المراقبين أن "داعش لا يستحق كل هذه الخوف الدولي، وحشد طاقات دول قيل إن عددها وصل إلى 40 بهدف مواجهته".