إذا دققت في أسماء لاعبي منتخب كوبا للبيسبول، ستصادف أسماء من قبيل، يوريسبل، يونيور، ينيت، يوربيس، وستجد أن أكثر من ربع أعضاء الفريق، الذين يبلغ عددهم 41 لاعباً، تبدأ أسماؤهم بحرف الياء.
وهذا يعكس اتجاهاً وطنياً غير رسمي، إذ يحمل آلاف الأشخاص، الذين ولدوا مع نهاية الحرب الباردة، أسماء تبدأ بهذا الحرف.
زرعت بذور هذه الأسماء غير التقليدية من قبل الثورة الكوبية، التي أبعدت الآباء عن الأسماء المقتبسة من الكتاب المقدس، كما يظهر تأثير الاتحاد السوفييتي كعامل مهم في أسماء مثل يوريس، ويفغينيس.
ويختلف الخبراء في ما إذا كانت هذه الأنماط علامة على الخضوع أم التمرد، فتفكك الاتحاد السوفييتي كان له أثر كارثي على كوبا، إذ بدأت ما تسمى بالمرحلة الخاصة، والتي اتسمت بالأزمات والركود الاقتصادي، وذلك في بداية التسعينيات.
ليليان غيرا، من جامعة فلوريدا، ترى أن هذه الظاهرة أوسع من ابتكار الأسماء في كوبا، فيما تسميه إشارة إلى المقاومة الثقافية، وألمحت إلى ألقاب غير اعتيادية، فستجد أسماء مستوحاة من الأميرة ديانا مشتقة من كلمة "My Lady"، وأخرى لها علاقة بالولايات المتحدة، وهذا ما يدل على تأثر الكوبيين بالتواصل مع الثقافة والمسافرين الأميركيين خلال التسعينيات.
وتعتقد غيرا أن الأسماء مقصودة، فالإنسان لا يطلق اسماً على ابنه دون قصد معناه، بحسب قولها، وهناك إشارات تدل على أن الأسماء في كوبا بدأت تعود لتأخذ أنماطاً تقليدية، بحسب ما نقلته "نيويورك تايمز".