وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان الخاضعة لسيطرة الحوثيين، يوسف الحاضري، إن "اللقاء الموسع لقيادات القطاع الصحي دُشن في صنعاء يوم السبت الماضي، ويستمر حتى 25 يوليو/ تموز الجاري، ويهدف إلى توحيد المفاهيم الصحية على جميع المستويات في اليمن، كبداية لتحسين مستوى الخدمات الصحية".
وأوضح الحاضري لـ"العربي الجديد"، أن "اللقاء يناقش الأدلة والمعايير والأنماط الوطنية للخدمات المقدمة في جميع المرافق والمنشآت الصحية، الحكومية والخاصة، بمشاركة نحو 2000 من قيادات القطاع الصحي، ويأتي ضمن مساعي الوزارة لتفعيل العمل المؤسسي بالقطاع، وتعزيز نظام الإشراف والمتابعة والتقييم في جميع المحافظات والمديريات".
وأشار إلى أهمية إرساء قواعد معيارية فنية وإدارية تضمن رفع مستوى الخدمات الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية، مع إلزام الجميع العمل بها، ومعاقبة المخالفين. "وزارة الصحة والسكان ستمهل مالكي المنشآت الصحية الخاصة ثلاثة أشهر لتصحيح أوضاعهم وفقاً للمعايير الجديدة التي سيخرج بها اللقاء التشاوري".
وقال الطبيب محمد الصبري، إن "اللقاء التشاوري الموسع في صنعاء، يهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة للمرضى في المرافق الصحية الحكومية والخاصة"، وأضاف لـ"العربي الجديد": "المشاركون يمثلون نخبة الكوادر العاملة في المجال الصحي باليمن، وينتظر أن يخرجوا بنتائج لتعزيز المنظومة الصحية التي دمرتها الحرب المتواصلة منذ سنوات".
وحسب خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، التي أعدتها منظمة الأمم المتحدة في فبراير/ شباط الماضي، فإن إجمالي عدد الأشخاص المحتاجين إلى الرعاية الصحية بلغ 19.7 مليون شخص من بين نحو 28 مليون نسمة هم عدد سكان البلاد، وأن التكلفة تقدر بـ627 مليون دولار، علماً بأن أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن دُمّرت أو تعتبر خارج الخدمة.