لعنة الخسارة بعد "التتويج" تصيب ألمانيا أيضاً وبنفس السيناريو

15 أكتوبر 2014
لعنة الخسارة أصابت الأبطال
+ الخط -
يقول البعض إن خسارة ألمانيا في أول مباراة في التصفيات الأوروبية منذ 33 لقاءً رسمياً، أمر طبيعي يحدث مع أي منتخب كبير، وهذا الأمر لا يمكن أن يكون صحيحاً، لكن الغريب في الموضوع والمفارقة أن الأمر تكرر مع كل منتخب حمل لقب كأس العالم في النسخات الأخيرة لبطولة كأس العالم. إذ إن الأمر حدث مع إيطاليا والبرازيل والآن مع ألمانيا. والحديث هنا عن الخسارة في أول مبارتين أو ثلاث بعد رفع اللقب العالمي مباشرة.

في العام 2002، حققت البرازيل لقب كأس العالم بعدما صامت منذ العام 1970، وحصدت اللقب الخامس في تاريخها، لكنها بعد انتهاء مونديال كوريا واليابان، خاضت البرازيل أول لقاء دولي لها مع البرتغال وخسرته (2 - 1)، ليتعرض بطل العالم لخسارة أولى بصفته حامل اللقب العالمي ، وبعدما تعادل في المباراة الودية الثانية مع المكسيك بدون أهداف، تجرّع خسارته الثانية مباشرةً من الكاميرون بهدفٍ نظيف ليتعرض للكثير من الانتقادات بصفته حامل لقب كأس العالم.

وفي العام 2006، في وقت عادت فيه إيطاليا إلى منصات التتويج لتظفر بلقب كأس العالم 2006، وعادت من الأراضي الألمانية بلقب غالٍ هو الرابع في تاريخها، ليتكرر ما حصل مع المنتخب البرازيلي مع "الأزوري" أيضاً، إذ خسرت إيطاليا في أول مباراة في تصفيات "يورو" 2008 من كرواتيا بهدفين نظيفين، ثم تعادلت في مباراة أخرى من التصفيات مع ليتوانيا (1 – 1)، ، لتعود وتخسر في مباراة ودية أمام فرنسا (3 - 1)، وتتلقى خسارتها الثانية في ثلاثة لقاءات كبطلة للعالم.

في المقابل تكرر هذا الأمر مع المنتخب الألماني أخيراً في العام 2014، فبعد أن تُوج "المانشافت" بلقب مونديال البرازيل، اعتقد الكثيرون أن الكرة الألمانية لن تتعرّض لأي خسارة نظراً للعرض القوي الذي قدمه المنتخب الألماني، لكن الغريب في القضية أن ألمانيا أيضاً ذاقت مرارة الكأس نفسها التي شرب منها المنتخبان البرازيلي والإيطالي، إذ خسرت في أول مباراة من الأرجنتين (4 - 2)، خلال لقاء ودي جمع المنتخبين.

وعادت لتخسر في المباراة الثانية من أصل ثلاث خاضتها بعد تتويجها بلقب كأس العالم، وكان ذلك أمام المنتخب البولندي ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة إلى "يورو" 2016، لتفرض هذه المعضلة نفسها على أقوى المنتخبات العالمية وأكثرها تتويجاً بلقب كأس العالم عبر التاريخ، فهل هي مصادفة أم أن الكرة غادرة ولا ترحم الكبار حتى وإن كانوا عظماء العالم على المستطيل الأخضر الكروي.
المساهمون