لبنان: قوى 14 آذار تطلق مجلساً وطنياً بذكراها العاشرة

14 مارس 2015
السنيورة: "حزب الله" يورط لبنان بالصراعات الإقليمية (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت قوى الرابع عشر من آذار في لبنان إطلاق "المجلس الوطني" كإطار تنظيمي جديد، يجمع بين الأحزاب السياسية المنضوية تحت لواء 14 آذار والمجتمع المدني والشخصيات المستقلة.

وجاء الإعلان خلال كلمة رئيس كتلة "المستقبل" النيابية، النائب فؤاد السنيورة، في الذكرى السنوية العاشرة لتظاهرة الرابع عشر من مارس/آذار التي طالبت بانسحاب الجيش السوري من لبنان.

وأكد السنيورة في كلمته، أن "الدولة اللبنانية لم تعد قادرة على تأمين استمرارية مؤسساتها وعاجزة عن إيجاد الحلول، في ظل عمل (حزب الله) على إطالة فترة الشغور الرئاسي"، ووصف السنيورة "حزب الله" بـ"إحدى أذرع إيران التي لا يخفى دورها على أحد، في توريط لبنان بالصراعات الإقليمية ودعم النظام السوري الذي يرتكب جرائم ضد الإنسانية".

ودعا السنيورة اللبنانيين "الذين استخلصوا دروس الحرب إلى التواصل والتضامن من أجل الحد من العنف الذي يمارسه الذين لم يغادروا كهوفهم (في إشارة إلى المتطرفين الإسلاميين)، وذلك في إطار شراكة بين المسلمين والمسيحيين لإدارة دولة مدنية تقدم نموذجاً فريداً في العالم الإسلامي".

وعلى الصعيد الإقليمي، تطرق السنيورة إلى القضية الفلسطينية، وقال "إن هذا المشرق بحاجة ماسة إلى العمل إلى إيجاد الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية".

وذكرى الرابع عشر من آذار، هي ذكرى نزول مئات الآلاف من اللبنانيين في واحدة من أضخم التظاهرات في التاريخ اللبناني، وذلك في 14 مارس/آذار 2005، بعد شهر على اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. واعتبرت التظاهرة رداً على تظاهرة الثامن من مارس/آذار 2005، التي قادها "حزب الله" وحلفاؤه تحت شعار "شكراً سورية".

وتعد تظاهرة 14 آذار، واحدة من أسباب انسحاب الجيش السوري من لبنان بعد دخول قواته عام 1976، وقد تعرض هذا الفريق لعدد من عمليات الاغتيال، منذ تاريخ تأسيسه حتى اليوم، طاولت أبرز رموزه السياسية والأمنية، ومن تاريخ هاتين التظاهرتين انبثق اسم الفريقين السياسيين اللذين على أساسهما خيض الخلاف السياسي في لبنان، منذ عشر سنوات وحتى اليوم.

اقرأ أيضاً: يتامى قوى 14 آذار: تمثيل شيعي يزداد ضعفاً

المساهمون