لبنان: تحركات رفضاً لحصار مضايا

08 يناير 2016
حملات التضامن مع مضايا تتسع (حسين بيضون)
+ الخط -

قطع ناشطون في حملة "أنقذوا مضايا" الطريق الدولية بين بيروت ودمشق، بالقرب من المعبر الحدودي الرسمي في المصنع، تضامناً مع أهالي بلدة مضايا السورية (ريف دمشق)، المحاصرة منذ أشهر من قبل النظام السوري وحلفائه وأبرزهم حزب الله اللبناني.

وذكرت الحملة المدنية في بيان سابق، أنها دعت المواطنين للتعبير عن رفضهم لسياسات التجويع والموت، من خلال الاعتصام بالقرب من معبر المصنع على الحدود الشرقية بين لبنان وسورية، والذي يبعد ما يقلّ عن 12 كيلومتراً عن مضايا.

ورفع المعتصمون أرغفة الخبز وصور ضحايا الحصار، الذي يهدّد ما لا يقل عن أربعين ألف نازح سوري إلى البلدة، مطالبين الأمم المتحدة العمل على رفع الحصار وإدخال المواد الغذائية إليها.

اقرأ أيضاً: طبيب هارب من مضايا السورية: البلدة محاصرة بسور معدني

كما نفذ ناشطون آخرون اعتصاماً أمام مقرّ الصليب الأحمر الدولي في بيروت، للمطالبة بإنقاذ أهالي مضايا من حملة التجويع المستمرة، في حين دعت هيئة العلماء المسلمين إلى جمع تبرعات بهدف تأمين المساعدات الغذائية لإدخالها إلى البلدة.

إلى ذلك، بلغ عدد ضحايا التجويع في مضايا 37 شخصاً، والعشرات غيرهم مهددون بالمصير نفسه في حال استمرار الحصار.

وفي سياق حملات التضامن الدولية، والتحذيرات من تفاقم الأوضاع في مضايا، ذكرت منظمة "أطباء بلا حدود"، في تقرير صادر عنها، أن ما يعيشه المحاصرون "كارثي".

وحملت المنظمة، المسؤولية للنظام السوري، بسبب فرضه لحصار خانق على مضايا، منذ شهر يوليو/تموز 2015.

وكشفت "أطباء بلا حدود"، أنه ومنذ توزيع المواد الغذائية الوحيد في 18 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، أحكم النظام السوري حصاره الذي أصبح تاماً على المنطقة، مما أدى إلى حرمان قرابة 20 ألف شخص من أدنى مقومات الحياة.

اقرأ أيضاً: مضايا من مدينة السياح إلى مدينة الأشباح

كما أدى الحصار، حسب أرقام المنظمة إلى وفاة 23 مريضاً من الجوع في المركز الصحي المدعوم من قبلها، منذ الأول من شهر ديسمبر/ كانون الأول 2015، ستة منهم عمرهم أقل من عام وخمسة فوق سن الستين، أما الأشخاص الـ 12 الباقون فهم بين عمر الخمس سنوات والستين سنة، يتوزعون بين 18 ذكراً و5 إناث.

وذكرت المنظمة، أن حصاد الجوع للأرواح، يطاول جميع الفئات العمرية من الجنسين.

وذهبت حد القول، بأنها في حالة "ذعر تامة على مصير المرضى الذين يتلقون العلاج في الوقت الحالي، وعلى مصير سكان المنطقة البالغ عددهم 20 ألف شخص، والذين لم يتوفر لديهم إلا القليل من الطعام لأشهر عديدة.

ورحبت المنظمة في تقريرها، بالأنباء التي تفيد بأن الحكومة السورية ستسمح بدخول الإمدادات الغذائية إلى المنطقة، مشددة على أن إيصال الأدوية الفوري بعد خط الحصار، يجب أن يكون أولوية، كما تدعو المنظمة إلى السماح للمرضى بالإخلاء الطبي الطارئ إلى أماكن آمنة لتلقي العلاج.

المساهمون