لبنان: "داعش" تعتدي على مشايخ طرابلس

27 يناير 2014
+ الخط -

الإعلان عن بيعة أبو سياف الأنصاري لـ"الدولة الإسلاميّة في العراق والشام"، يُشير إلى أن منطقة طرابلس شمال لبنان، تدخل في مرحلة لن تكون سهلة، خصوصاً لجهة علاقة الإسلاميين بهذا التنظيم. إذ ينقل عدد من المشايخ السلفيين تلقيهم تهديدات من قبل "داعش"، بعد كل موقف معتدل يتخذونه، خصوصاً لجهة رفضهم للعمليات الانتحارية التي تطاول المدنيين. اللافت أن الأنصاري توجه في إعلان بيعته إلى هيئة العلماء المسلمين في لبنان (وهي هيئة تضم العدد الأكبر من المشايخ السلفيين) بالدعوة لـ"عدم الطعن بالظهر". دعوته هذه جاءت بعد المواقف المؤيدة للحد من سلطة "داعش" في سوريا من قبل هؤلاء، واعتبار بعضهم أنها تابعة للاستخبارات السورية.

المثير أيضاً أنه منذ عدة أيّام، تعرّض الشيخ مصباح الحنون، وهو شيخ سلفي وإبن شقيقة اللواء أشرف ريفي (المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي، والوجه المحسوب اليوم على تيار المستقبل)، لكمين من قبل مجموعة تابعة لـ"داعش"، تعرض خلاله للضرب وتم سلب سيارته ومبلغ ثلاثين مليون ليرة لبنانيّة (عشرون ألف دولار أميركي). ولاحقاً أُعيدت له السيارة والأموال بعد وساطات. وقد سبق الحادث تهديد الحنون بسبب مواقفه الدينيّة والسياسيّة.

يعيش عدد من رجال الدين في طرابلس، شمال لبنان، حالة تخوّف من انتقال ممارسات "داعش" في سوريا إلى لبنان لجهة الاعتداء على المختلفين معهم وإقصائهم، فيما يُصر آخرون على موقفهم، لجهة ارتباط هذا التنظيم بالاستخبارات السورية والروسية، وبالتالي فإنهم يرون أن دوره الأساسي هو ضرب الحالة السياسيّة والدينيّة الداعمة للثورة السورية والمعارضة لحزب الله.

المساهمون