يواصل الناشطون اللبنانيون اعتصامهم في ساحة رياض الصلح بالعاصمة بيروت، بعد أن قضوا ليلتهم فيها، رفضاً لقرار الحكومة إقامة مطامر صحية مؤقتة لحل أزمة النفايات المُستمرة منذ يوليو/تموز من العام الماضي.
واتسعت دائرة الاعتراض، ليعاود الناشطون البيئيون الاعتصام، صباح اليوم الأحد، أمام مدخل مطمر الناعمة المركزي جنوب بيروت "منعاً لدخول شاحنات النفايات إليه". ودعوا المسؤولين إلى "عدم جرنا إلى تصعيد المواقف".
كما حذّرت "الحركة البيئية اللبنانية" من معارضة الخطة الحكومية اتفاقية حماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر المتوسط، المعروفة بـ"اتفاقية برشلونة"، والتي وقّع عليها لبنان منذ أربعين عاماً، عبر إقرارها "أربعة مطامر ستملأ البحر عصارة، وتعتبر علمياً أخطر بمائة مرة من المجارير".
اقرأ أيضاً: نفايات لبنان... مكانك راوح
كما توالت الدعوات السياسية والشعبية لتنظيم اعتصامات في المناطق التي تقترحها الحكومة لإقامة مطامر صحية فيها، فوجّه أهالي مدينة شويفات جنوب العاصمة دعوات للتظاهر، بعد ظهر اليوم الأحد، رفضاً لإقامة مطمر في المنطقة.
هذا الرفض كرره النائب طلال إرسلان، خلال مؤتمر صحافي، مؤكداً "رفضه ورفض أهالي شويفات إقامة مطمر في المنطقة، بسبب التجارب المريرة لمناطق أخرى مع المطامر الصحية، وسنواجه المطمر بالطرق السلمية والقانونية، منعاً لتسلل الفتنة إلى المنطقة عبر النفايات".
وأكد إرسلان بعد لقاء وفد من "الحزب التقدمي الاشتراكي" أنه اشترط "موافقة أهالي المنطقة وبلدية شويفات على إقامة المطمر وإخضاعه للمراقبة الدولية وإشراف كامل من البلدية على كل حبة بحص قد تُطمر في هذه المنطقة".
اقرأ أيضاً: النفايات تهدد منشآت غذائية ملاصقة لمرفأ بيروت