تخشى الولايات المتحدة من إمكانية وجود عناصر لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في أراضيها، وخصوصاً أن تجاربها السابقة في أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، لم تضمحلّ من الذاكرة الجماعية الأميركية بعد. وأثار النموّ السريع لـ "داعش"، والمخاوف من امتداده إلى قلب الأراضي الأميركية، مخاوف رسمية وشعبية كثيرة. وبرز ذلك أثناء اعتقال ثلاثة أشخاص، متهمين بـ"التآمر لدعم داعش"، في منطقة بروكلين ـ نيويورك. وبناءً على التحقيقات الأولية، التي أجرتها الاستخبارات الأميركية مع المتهمين، مدد المدّعي العام في منطقة بروكلين ـ نيويورك اعتقال المتهمين. وجاء في مذكرة تمديد الاعتقال أن "اثنين من المتهمين خططا للسفر إلى سورية والانضمام إلى داعش"، بينما اتُهم ثالثهما بـ"ادارة شبكة تدعم داعش، وتمويل سفر أحد المتهميّن".
وكانت السلطات الأميركية، اعتقلت الأشخاص الثلاثة يوم الأربعاء، فألقت القبض على أخرور سيد أحمدوف (19 عاماً) من كازاخستان، في مطار كنيدي في نيويورك، قبل أن يستقل الطائرة المتوجهة إلى تركيا ليسافر منها إلى سورية. كما اعتقلت كل من عبد الرسول حسنوفيتش جورابويف (24 عاماً)، وأبرور حبيبوف (30 عاماً). وكان جورابويف اشترى تذكرة للسفر إلى تركيا للتوجه بعدها إلى سورية والانضمام إلى "داعش"، بينما اتُهم حبيبوف بتمويل سفر أحمدوف، الذي كان يعمل عنده في أحد الأكشاك التي يديرها جورابويف. ويعيش المتهمون في بروكلين.
وكانت الشرطة والاستخبارات الأميركية، قد وضعت المتهمين تحت المراقبة منذ أشهر، بعد أن لفت انتباهها أحد تعليقات أحمدوف على مواقع التواصل الاجتماعي، وتهديده بقتل الرئيس باراك أوباما، وتنفيذ عمليات داخل الولايات المتحدة ضد رجال شرطة. وكشف الادعاء أن "أحمدوف قال في إحدى المحادثات المسجلة إنه سيشتري رشاشاً ويطلق النار على رجال الشرطة في نيويورك، إن لم يتمكن من الذهاب إلى سورية".
وعاش كل من أحمدوف وجورابويف كشريكي سكن في إحدى شقق بروكلين، وكانا قد قدما إلى الولايات المتحدة في العامين 2011 و2012 على التوالي، وتعرّفا إلى بعضهما بعضاً في بروكلين. أما حبيبوف فقد جاء إلى الولايات المتحدة في عام 2007.
إقرأ أيضاً: سجال الأقليات في لجنة الكونغرس للاستخبارات الأميركيّة
وقامت الشرطة بزرع مخبر بينهم، ساعد أحمدوف بالحصول على أوراق سفر، لأن والدته كانت قد أخذت منه جواز سفره. ويثير وجود المخبر تساؤلات عدة، حول ما إذا كان قد ساهم "بتشجيعهما" على المضي قدماً في خططهم.
مع العلم أن المخبر تعرّف على المتهمين في أحد جوامع بروكلين، لكن قوات الشرطة تنفي أن يكون للجامع أي علاقة بالموضوع أو التحريض على الانضمام إلى "داعش"، أو أي تنظيم مشابه. كما لم تؤكد الشرطة، ما إذا كان المخبر ترددّ إلى الجامع بغية التعرّف إلى المتهمين، أو أنه كان من روّاد الجامع أساساً. وأثار القبض على المتهمين الثلاثة، وهو الأول من نوعه في نيويورك، على الأقلّ في العلن، مخاوف وتساؤلات حول ما إذا كانت هناك "خلايا نائمة" في المدينة تدعم "داعش". إلا أن جميع الأدلة تشير حتى الآن إلى أن المتهمين كانوا يعملون بشكل مستقلّ، وغير مرتبط بأي مجموعة، وأن انضمامهم إلى "داعش"، جاء عن طريق الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
كما أثار القبض على المتهمين الثلاثة، مخاوف العرب والمسلمين في الولايات المتحدة، من أن يتم وصم الجاليات ككل بدعمها لـ"داعش". ويُقدّر عدد الأميركيين الذين انضموا إلى "داعش"، أو أُلقي القبض عليهم قبل سفرهم إلى سورية والعراق، نحو 150 شخصاً، وفق أرقام عدة. وأفادت رئيسة "الجمعية العربية الأميركية" في بروكلين، ليندا صرصور، بأن "الأعداد كبيرة، لكنه يبقى رقماً ضئيلاً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن عدد المسلمين في الولايات المتحدة يفوق سبعة ملايين".
وتضيف صرصور "كما يُعتبر الرقم بسيطاً، إذا ما قورن بدولٍ كفرنسا وإنكلترا، حيث تفيد الإحصاءات الرسمية أن هناك حوالي ألف فرنسي كانوا قد انضموا إلى صفوف داعش". ومن المتوقع تقديم المتهمين الثلاثة إلى المحاكمة خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
إقرأ أيضا: مصانع الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة: الحقائق المرعبة
وكانت السلطات الأميركية، اعتقلت الأشخاص الثلاثة يوم الأربعاء، فألقت القبض على أخرور سيد أحمدوف (19 عاماً) من كازاخستان، في مطار كنيدي في نيويورك، قبل أن يستقل الطائرة المتوجهة إلى تركيا ليسافر منها إلى سورية. كما اعتقلت كل من عبد الرسول حسنوفيتش جورابويف (24 عاماً)، وأبرور حبيبوف (30 عاماً). وكان جورابويف اشترى تذكرة للسفر إلى تركيا للتوجه بعدها إلى سورية والانضمام إلى "داعش"، بينما اتُهم حبيبوف بتمويل سفر أحمدوف، الذي كان يعمل عنده في أحد الأكشاك التي يديرها جورابويف. ويعيش المتهمون في بروكلين.
وعاش كل من أحمدوف وجورابويف كشريكي سكن في إحدى شقق بروكلين، وكانا قد قدما إلى الولايات المتحدة في العامين 2011 و2012 على التوالي، وتعرّفا إلى بعضهما بعضاً في بروكلين. أما حبيبوف فقد جاء إلى الولايات المتحدة في عام 2007.
إقرأ أيضاً: سجال الأقليات في لجنة الكونغرس للاستخبارات الأميركيّة
وقامت الشرطة بزرع مخبر بينهم، ساعد أحمدوف بالحصول على أوراق سفر، لأن والدته كانت قد أخذت منه جواز سفره. ويثير وجود المخبر تساؤلات عدة، حول ما إذا كان قد ساهم "بتشجيعهما" على المضي قدماً في خططهم.
مع العلم أن المخبر تعرّف على المتهمين في أحد جوامع بروكلين، لكن قوات الشرطة تنفي أن يكون للجامع أي علاقة بالموضوع أو التحريض على الانضمام إلى "داعش"، أو أي تنظيم مشابه. كما لم تؤكد الشرطة، ما إذا كان المخبر ترددّ إلى الجامع بغية التعرّف إلى المتهمين، أو أنه كان من روّاد الجامع أساساً. وأثار القبض على المتهمين الثلاثة، وهو الأول من نوعه في نيويورك، على الأقلّ في العلن، مخاوف وتساؤلات حول ما إذا كانت هناك "خلايا نائمة" في المدينة تدعم "داعش". إلا أن جميع الأدلة تشير حتى الآن إلى أن المتهمين كانوا يعملون بشكل مستقلّ، وغير مرتبط بأي مجموعة، وأن انضمامهم إلى "داعش"، جاء عن طريق الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
كما أثار القبض على المتهمين الثلاثة، مخاوف العرب والمسلمين في الولايات المتحدة، من أن يتم وصم الجاليات ككل بدعمها لـ"داعش". ويُقدّر عدد الأميركيين الذين انضموا إلى "داعش"، أو أُلقي القبض عليهم قبل سفرهم إلى سورية والعراق، نحو 150 شخصاً، وفق أرقام عدة. وأفادت رئيسة "الجمعية العربية الأميركية" في بروكلين، ليندا صرصور، بأن "الأعداد كبيرة، لكنه يبقى رقماً ضئيلاً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن عدد المسلمين في الولايات المتحدة يفوق سبعة ملايين".
وتضيف صرصور "كما يُعتبر الرقم بسيطاً، إذا ما قورن بدولٍ كفرنسا وإنكلترا، حيث تفيد الإحصاءات الرسمية أن هناك حوالي ألف فرنسي كانوا قد انضموا إلى صفوف داعش". ومن المتوقع تقديم المتهمين الثلاثة إلى المحاكمة خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
إقرأ أيضا: مصانع الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة: الحقائق المرعبة