لا تأثير لاعتداء لندن على السياحة

25 مارس 2017
E1807AED-6609-4C9A-898E-4CACFA6DCA77
+ الخط -
الحياة تسير بشكل عادي في لندن والأسواق مفتوحة والأسهم وأسواق المال لم تتأثر، وحتى الحركة السياحية ظلت عادية، وهذه ميزة لمدينة لندن التي تعودت على هزيمة الإرهاب، منذ عمليات جيش التحرير الأيرلندي في الثمانينيات من القرن الماضي. وعادة ما تقود العمليات الإرهابية إلى إرباك حركة السفر والسياحة بالمدن الأوروبية، وتؤثر بدرجة كبيرة على حركة السياحة والإشغال الفندقي.
في أعقاب عملية الهجوم الإرهابي على البرلمان، فإن السلطات البريطانية قالت بهدوء في أعقاب السيطرة على الحادث الإرهابي" لندن آمنة للمسافرين"، كما أن سلطات السياحة طلبت من السياح في لندن أن يكونوا حذرين أكثر. وعدا ذلك فإن المتجول في وسط لندن وحي ويستمنستر وحتى في منطقة بيكادلي وكوفنت غاردن وسوهو، حيث تنتشر المقاهي والمطاعم وأماكن الترفيه، كانت مكتظة كالعادة.
ففي أعقاب جريمة الإرهاب بعد اعتداءات بروكسل الإرهابية، تساءل الناس كم من الوقت يلزم حتى يعود الناس أدراجهم نحو أماكن ضربتها أحداث إرهابية؟
وفي 12 من يناير/ كانون الثاني من العام الجاري أسفر هجوم انتحاري هز حي السلطان أحمد السياحي في إسطنبول التركية، عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص. وتوقع اقتصاديون أن عائدات السياحة ستتعثر، وحذر الخبراء من أن تأثير التطورات في المنطقة والهجمات الإرهابية المتزايدة والأزمة مع روسيا على قطاع السياحة التركي قد يستمر في الارتفاع خلال العام الجاري. وتبلغ حصة السياح الأجانب من إجمالي عائدات السياحة 77.6% بينما حصة المواطنين الأتراك المقيمين في الخارج 22.4%. وتعد إسطنبول من المدن التي استطاعت أن تهزم الإرهاب بتلقائية حركتها السياحية.
ويقول سائح كولومبي لوكالة "يورو نيوز": "لقد بقي لي يوم واحد قبل المغادرة ولو أنني كنت أنوي البقاء لفترة أطول لبقيت، لا أعتقد أن الإرهابيين سوف يملون علينا ما يريدونه،. ينبغي أن نتحلى بالشجاعة".
وبعد اعتداءات الثالث عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني، الماضي والتي ضربت فرنسا، فقد خسرت مستويات الإشغال الفندقي حسب إحصاءات فرنسية نقلتها وكالة "يورو نيوز"، 270 مليون يورو بسبب إلغاء الحجوزات. ونجمت خسائر أخرى بعد أن قررت بعض الشركات الكبرى في العاصمة الفرنسية إغلاق أبوابها بعيد إعلان حالة الطوارئ في البلاد بسبب حالة الشلل التي عرفتها بعض المرافق في فرنسا.
ويقول السائح الأميركي ماط لوكالة يورو نيوز: "لسوء الحظ، إن الناس في مجتمعنا قد تعودوا على الإرهاب وحياتهم لن يغيروها بسبب الإرهاب، فقد يغيرون من نمط حياتهم مؤقتاً، لكن مع مرور الوقت يسود في اعتقادي أن أولئك الناس سيدركون تماماً أن عليهم أن يعيشوا حياتهم، وأن يمضوا في حال سبيلهم عبر العيش وفق حياتهم اليومية، وأعتقد أن السياح سيفعلون الشيء ذاته".
وفي أميركا وبعد أحداث 11 من سبتمبر/ أيلول من العام 2011 الإرهابية، أخذت مستويات الإشغال الفندقي في نيويورك تتعافى بعد مرور 34 شهراً، لكن بعد تفجيرات مدريد في مارس 2004 فقد تعافت مستويات الإشغال الفندقي بعد 12 شهراً،
(يورو نيوز)
دلالات

ذات صلة

الصورة
مظاهرة لندن ضد حرب غزة

سياسة

خرج اليوم السبت، عشرات الآلاف في العاصمة البريطانية لندن، في مظاهرة وطنية هي السابعة عشرة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضد الحرب على غزة
الصورة
شارك نحو 200 ألف في المظاهرة الداعمة لغزة، لندن 8 يونيو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

خرجت اليوم السبت تظاهرة حاشدة وسط العاصمة البريطانية لندن تنديداً باستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة ومطالبة بوقف إطلاق النار.
الصورة
طلاب جامعة كوين ماري في لندن يتظاهرون لأجل فلسطين (العربي الجديد)

مجتمع

اتخذت إدارة جامعة كوين ماري في لندن إجراءات جديدة، عقب انطلاق المخيم الطلابي التضامني لأجل غزة الاثنين الماضي، تشمل إغلاق البوابات والمداخل..
الصورة
متظاهرون في بريطانيا يتضامنون مع غزة برش مقر وزارة الدفاع بالطلاء الأحمر (العربي الجديد)

سياسة

استهدف ناشطون، الأربعاء، مبنى وزارة الدفاع في بريطانيا بالطلاء الأحمر، تنديداً باستمرار دعم حكومة بلادهم للإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
المساهمون