لاعبون فشلوا في إثبات جدارتهم بالبريميرليغ... تعرف إليهم

يعدّ الدوري الإنكليزي الممتاز من أقوى البطولات على مستوى أوروبا، إن لم يكن الأقوى على الإطلاق، لما يتسم به من تنافس شديد، كما أن الجماهير المحلية تطالب بالأفضل دائماً، وتجري المقارنات بشكل دائم.

وكشفت الجولات الثماني التي أقيمت في الموسم الجاري من البريميرليغ عن مواهب صاعدة لفتت الأنظار بشدة إليها، وعلى رأسهم جيمس ماديسون وبين تشيلويل وترينت ألكسندر-أرنولد وروبن نيفيس وأليكس أيوبي، الذين انتزعوا هتافات الجماهير.

لكنّ هناك لاعبين آخرين لفتوا الانتباه أيضاً، لا بسبب تألقهم بل لفشلهم في إثبات أنفسهم، رغم المبالغ الطائلة التي دفعتها أنديتهم من أجل الحصول على خدماتهم، أو على الأقل أنهم لم يقدموا ما هو منتظر منهم، سواء لدى مدربيهم أو الجماهير، ويوجد ثلاثة لاعبين تحديداً في تلك الفئة.

مسعود أوزيل
لاعب وسط منتخب ألمانيا السابق الذي أصبح الأعلى راتباً في تاريخ أرسنال، حين وقع عقداً لثلاثة مواسم ونصف مع "الغانرز" في كانون الثاني/ يناير الماضي، لم يقدم الأداء الذي يشفع له، رغم أنه يتقاضى 350 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً.

وعانى أوزيل الأمرّين كي يتأقلم على طريقة لعب مدربه الجديد أوناي إيمري، التي تعتمد على اللعب بدون كرة، لذا فقد أزيح بعيداً عن مركزه المفضل كصانع ألعاب خلف المهاجمين، رغم تسجيله أهدافاً في شباك نيوكاسل وواتفورد.

جون ستونز
ثاني أغلى مدافع في العالم، الذي حول مانشستر سيتي 47.5 مليون جنيه إسترليني من خزائنه لحسابات إيفرتون في 2016 كي يظفر بتوقيعه، لكن اللاعب عجز حتى الآن عن إثبات استحقاقه لهذا الرقم الضخم بالنسبة لمدافع، رغم أن نسبة تمريراته تدخل ضمن الأفضل بين أقرانه في البريميرليغ.

وتبدو جزئية اتخاذ القرارات غير جيدة لدى المدافع الدولي الإنكليزي، الذي يعاني التخبط أحياناً عندما تكون هناك حاجة لتشتيت الكرة بعيداً عن منطقة جزاء المان سيتي، لذا فقد قرر المدرب الإسباني بيب غوارديولا أنه من الأفضل له الجلوس على مقاعد البدلاء، ليبدأ في الاعتماد على الفرنسي الشاب آيمريك لابورت.

ديلي آلي
لاعب صاعد آخر من الذين لا يحبون الكشف عن قدراتهم بالكامل لسبب غير معلوم، ورغم تسجيله 11 هدفاً وصناعة 14 آخرين لصالح زملائه في توتنهام خلال الموسم الماضي، لم يقدم أوراق اعتماده في الموسم الجديد.

ويعاب لاعب منتخب إنكلترا لإصراره على الاحتفاظ بالكرة في الأجزاء الحاسمة من الملعب وفي توقيتات لا تحتمل ذلك، كما أنه يتردد كثيراً عندما تكون الكرة في مواجهة مرمى المنافسين ما يكلف السبيرز نقاطاً، لذا يبدو أنه يعاني مشكلة عدم ثبات المستوى.